صنعاء: كشف اللواء ركن أحمد حسان قائد المنطقة العسكرية الثالثة عن أن الاستخبارات العسكرية اليمنية فتحت تحقيقا موسعا مع 4&لبنانيين ينتمون لما يعرف بـ«حزب الله» يقدمون الدعم للحوثي وصالح، سقطوا في جبهة مأرب خلال الفترة الماضية. وقال اللواء حسان، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» إن هؤلاء الخبراء ما زالوا تحت قبضة الجيش الوطني، وجار استجوابهم لمعرفة كثير من النقاط الرئيسة، وبعد إكمال عملية التحقيق سيحالون بشكل مباشر على السجون في عدد من المناطق.

وأضاف اللواء حسان، أنه من الصعب الآن الحديث عما ورد في التحقيقات التي لم تنته بعد، إلا أن الجيش حريص على جمع جميع المعلومات اللازمة، موضحا أن هناك أعدادا من الخبراء الذين فروا أثناء ملاحقتهم من قبل الجيش باتجاه «جبهة الهيلان»، ومن ثم إلى مواقع أخرى، «وجار التعامل مع هذا الموضوع بشكل دقيق». وتعد هذه الواقعة الثانية المعلنة لتورط «حزب الله» في اليمن، فقد كشفت تحقيقات عسكرية أجريت في منتصف أكتوبر&من عام 2015&،عن تورط قيادات لبنانية يعتقد في انتمائها إلى «حزب الله» وأخرى إيرانية في تهريب كميات من الأسلحة قادمة من إيران عبر السواحل الغربية لليمن، التي جرى الكشف عنها من خلال عملية استخباراتية&عسكريا.

وقال اللواء حسان، إن الوضع في المنطقة العسكرية الثالثة تحول في هذه المرحلة للدفاع على المواقع التي حررها الجيش، التي تعد ضمن استراتيجيات الجيش، وهو ما يطلق عليها «استنزاف العدو» ممثلة في الحوثيين وصالح، وتحديدا في جبهة «صرواح، وكحيلان، والمشقح»، وذلك بهدف إرهاق الارهابيين الذين يقومون بمحاولة يومية للتقدم في هذا الاتجاه لاستعادة بعض المواقع، إلا أن الجيش&يفرض سيطرته بشكل كامل في جبهة مأرب ويصدّ هذا الهجوم ويكبدهم خسائر كبيرة، مؤكدا «المشقح، ومخدرة، وصرواح»، في ظل دفع الميليشيات بتعزيزات في هذه المنطقة.&

وعن الدعم العسكري، أكد قائد المنطقة الثالثة، أن التحالف لم ينقطع عن دعم الجيش بكل ما يحتاجه من إمكانات تساعده في المهام القتالية، موضحا أن الجيش رفع لقيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمر احتياج الجيش للمرحلة المقبلة، وفي مقدمها «الذخائر، وبعض الآليات الحديثة» التي ستساعد الجيش في هذه الجبهة، وتعمل قوات التحالف العربي على تجهيزها وإرسالها للجيش الوطني. وحول إقحام الأطفال في المواجهات العسكرية، قال اللواء حسان، إن الإرهابيين في الآونة الأخيرة عمدوا إلى استخدام القوة ضد الأطفال والمراهقين وأخذهم من المدارس للالتحاق بهم في عدد من الجبهات، وكثير من الأطفال سقطوا أسرى في قبضة الجيش وجرى التعامل معهم بما يتوافق والأنظمة الدولية في هذا الجانب، وبخاصة أن المجتمع الدولي أدان في وقت سابق الميليشيات لإقحامهم الأطفال في المعارك العسكرية.&

وعن إخفاء الارهابيين للأسلحة في كهوف الجبال، قال اللواء حسان، إن ذلك يعود لما يتعرضون له من ضربات جوية لطيران التحالف، لذلك تعمد إلى إخفائها في تلك المواقع، وعندما تنقطع الضربات الجوية يعود الارهابيون إلى جلبها واستخدامها بشكل مباشر في الجبهات القريبة من الكهوف والأنفاق التي خبئت فيها ميدانيا.