قبل أيام قليلة من إعلان الجيش الليبي الموالي للبرلمان بدء معركة استعادة الهلال النفطي، حضرت الحرب في ليبيا على طاولة لقاء جمع مسؤولين أميركيين.

إيلاف من نيويورك: بحسب المعلومات التي حصلت عليها "إيلاف"، فإن اجتماعًا عقد في واشنطن، وضم أعضاء في الكونغرس ومسؤولين في البيت الأبيض.

الدعم الأميركي
خصص هذا اللقاء خصص لدراسة الوضع الميداني في ليبيا بكل تفاصيله بعد التغييرات الأخيرة (خسارة الجيش للهلال النفطي)، والجهات التي من المتوقع أن تحظى بدعم أميركي ودولي من أجل القضاء على تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.

ساهمت العوائق الداخلية التي تواجهها إدارة البيت الأبيض الجديدة، في تأخير إعلان المواقف حيال القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية، لكن الأجواء اليوم تشير إلى اقتراب موعد اتخاذ القرارات تزامنًا مع إعادة ترامب التأكيد على إنهاء وجود داعش والجماعات المرتبطة به.

من حضر الاجتماع؟
لقاء واشنطن الأخير جمع كلًا من أعضاء الكونغرس ستيف كينغ عن ولاية أيوا، أندي هاريس عن ولاية ميريلاند، وبراين بابين عن تكساس، إضافة إلى سيباستيان غوركا، نائب ستيف بانون مساعد الرئيس الأميركي للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون، وحضر اللقاء مستشار ترامب للشؤون الخارجية أثناء الحملة الانتخابية وليد فارس.

البرلمان والجيش الأوفر حظًا
المعلومات المستقاة تشير إلى أنه "وفي ظل تداخل القوى العسكرية على الأرض والانقسام السياسي الحاصل، وبالنظر إلى أن واشنطن لا يمكنها إلا أن تقف إلى جانب القوى والمؤسسات التي تواجه داعش والقاعدة والميليشيات المتطرفة، فإنه من المرجّح أن تميل الرياح الأميركية لمصلحة البرلمان الليبي والجيش".

يرتكز أصحاب فكرة دعم &البرلمان والجيش إلى نقاط عدة أبرزها: النهج المعتدل لرئيس البرلمان عكيلة صالح عيسى، وقيادته لمؤسسة منتخبة تتمتع باحتضان شعبي، وخلفية قائد الجيش (حفتر) العسكرية وإقامته في الولايات المتحدة لفترة من الزمن، وعداوته الواضحة للقوى المتطرفة، كداعش والقاعدة، ورغبته في توحيد البلاد، كما إن الكلام عن وجود تأثير أخواني على حكومة السراج قد يسرع من خطوات دعم حفتر، لأن تنظيم الأخوان قد يصبح على لوائح الإرهاب التي تصدرها واشنطن في أي لحظة.

رجل روسيا
تلفت المعلومات إلى أن هناك من يحاول إيهام الرأي العام الأميركي بأن المشير حفتر هو رجل روسيا، والزعم بأن قوات روسية تدعمه في حربه، وتتواجد على الأراضي المصرية، علمًا بأن المصريين والروس نفوا هذا الأمر، كما إن هناك قوات عربية وفرنسية تنتشر في شرق ليبيا.

وكانت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، أعلنت في وقت متأخر أمس الثلاثاء عن استعادة موقعين نفطيين كانت سيطرت عليهما جماعة مسلحة منافسة.

وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" الموالي للمشير حفتر إن "القوات المسلحة حررت الهلال النفطي"، مشيرًا إلى "مقتل عشرة وإصابة 18 شخصًا من هذه القوات خلال الهجوم"، وأكد المسماري أن "المعركة لم تنته. سنلاحق العدو حتى مناطقه".