إيلاف: بعد عودته من جولة عربية شملت العراق والأردن وقطر، تمهيدًا للقمة العربية المرتقبة في عمان نهاية الشهر، توقّع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تحظى القضية الفلسطينية باهتمام كبير في القمة المقبلة.&

وكشف& في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن السلطة الفلسطينية ترغب في إعادة صياغة بعض الأفكار للحل، وطرحها على القمة لاعتمادها. أكد وجود لقاءات ثنائية وجماعية وثلاثية على هامش القمة، وأضاف أن: «العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني متحمس جدًا لمثل هذه اللقاءات بين الأطراف المختلفة لمعالجة، ليس فقط أي خلافات ثنائية، ولكن أيضاً لتناول القمة لموضوعات محددة، في مقدمتها، من دون شك، الشأن الفلسطيني، وهي القضية التي تحظى باهتمام كبير لدى الإخوة في الأردن، ولدى جميع الأطراف العربية الفاعلة في الشأن الفلسطيني. من هنا أتصور أن فلسطين ستلقى كثيراً من الاهتمام في هذه القمة».

الوضع السوري

وأكد أن مقعد سوريا في الجامعة العربية «سيكون للحكومة الانتقالية التي سيتوافق عليها في مفاوضات جنيف»، وأضاف :« يجب أن يكون هناك استعداد لتسوية سياسية موافق عليها بعيدًا عن الحلول العسكرية، وأن تتمتع كل الأطراف بالمرونة، كما ويجب أن تتاح للجامعة والدول العربية إمكانية المشاركة الفاعلة ذات التأثير في كل الجهد السياسي الذي سيبذل في جنيف أثناء المفاوضات بين الأطراف».

&وحذر من استمرار تدهور الوضع في ليبيا، معتبرًا أنه «ينذر بإنفجار إذا لم تتوقف العمليات العسكرية».&

التدخل الإيراني في اليمن

وعن التدخل الإيراني في اليمن، قال أبو الغيط:« إيران دائمة التدخل، وهناك اتهامات ورصد غربي لكثير من المساعي الإيرانية لتأجيج المشكلات في مناطق محددة ضد الأوضاع العربية. وآمل أن تعدل طهران من مواقفها. لكن القرارات فيها مواقف قوية ضد التدخلات الإيرانية».&

وآمل أن تشارك في القمة الغالبية العظمى من القادة العرب، وأن تسفر عن تفاهمات في ما بينهم وتسوية الخلافات، أو على الأقل التوافق على أهمية تسوية الخلافات، وأن تعيد إلقاء الضوء مرة أخرى على الموقف العربي من القضية الفلسطينية وتضع المسار الفلسطيني في وضعه الطبيعي، وهو التمسك بهدف حل الدولتين، وطرح مبادرة السلام العربية مرة أخرى بأولوياتها وترتيبها، كما صدرت عن قمة بيروت عام 2002& .