الرباط:&بعد&أشهر من &الانسداد السياسي الذي جمد مفاوضات تشكيل الحكومة في عهد رئيس الحكومة المكلف السابق عبد الإله ابن كيران، نجح الطبيب النفسي ورئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، في ظرف 8 أيام من جمع الغالبية الحكومية المطلوبة، مفضلاً التنازل وقبول الاشتراطات التي رفضها سلفه ابن كيران.
وأعلن العثماني، في مؤتمر صحافي مساء اليوم الجمعة، بمقر حزب العدالة والتنمية، بمعية قادة الأحزاب المشكلة للتحالف، أنه توصل بعد المشاورات لتشكيل الغالبية الحكومية المقبلة، معلنًا أن الائتلاف الحكومي سيضم ستة أحزاب.
وقال رئيس الحكومة إن الحكومة الجديدة ستضم إضافة إلى حزب العدالة والتنمية (125 مقعدًا في مجلس النوب من أصل 395 مقعدًا)، كلاً من التجمع الوطني للأحرار (37 مقعدًا)، والحركة الشعبية (27 مقعدًا)، والاتحاد الدستوري (19 مقعدًا)، والتقدم والإشتراكية (12 مقعداً)، وحزب الاتحاد الإشتراكي (20 مقعداً).
وأكد العثماني، أن أحزاب التحالف الحكومي ستشكل لجنة مشتركة ستنكب على إعداد برنامج الحكومة، وذلك بالتوازي مع مشاورات توزيع الحقائب، معربًا عن اعتزازه بالثقة الملكية التي خصه بها العاهل المغربي وعيّنه رئيسًا مكلفًا تشكيل الحكومة.&
وأوضح رئيس الحكومة المكلف أن أحزاب الائتلاف الحكومي الجديد ستعمل على الاتفاق على الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب ابتداء من يوم غد الأحد، مشددًا على أن "هذا القرار أملته الإرادة الحاسمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الفترة الماضية.&
ولم يفوّت رئيس الحكومة المكلف الفرصة لتوجيه التحية لسلفه عبد الإله ابن كيران، حيث قال "أوجه تحية تقدير وإجلال للأستاذ عبد الإله ابن كيران، على الجهود التي بذلها طيلة المرحلة السابقة"، مستحضرًا في الآن ذاته، التنويه الذي صدر في حقه من طرف الملك محمد السادس في بيان الديوان الملكي الذي أعلن فيه قرار سحب تشكيل الحكومة منه وتعيين العثماني بدلا منه، معتبرًا أن ابن كيران والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ساعداه في إنجاح مهمته.&
وتعهد العثماني بأن تكون الحكومة الجديدة " في مستوى اللحظة التي نعيشها وفق برنامج دقيق"، مؤكدًا أنها ستباشر الأولويات الكبرى، وفي مقدمتها "إصلاح الإدارة ورفع تحدي جودة الخدمات في التعليم والصحة والشغل ومقاومة الفساد"، مشددًا على أهمية "تعزيز النموذج المغربي".
ويتوقع أن يتم في غضون الأيام القليلة المقبلة إعلان أعضاء الحكومة الجديدة ، والتي يعقد عليها المغاربة آمالاً كبيرة في تحسين ظروفهم المعيشية وتحسين خدمات المرفق العمومي.
وبهذا الاتفاق، يعلن سعد الدين العثماني، تدشين مرحلة جديدة من مسيرة حزب العدالة والتنمية في الولاية الثانية من تدبيره للشأن العام .
يشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، عيّن الأسبوع الماضي، سعد الدين العثماني، رئيسًا للحكومة مكلفًا تشكيلها خلفًا لابن كيران، الذي لم يتمكن من تشكيل الحكومة بعد مشاورات دامت اكثر من 5 أشهر.
التعليقات