لندن: بالتزامن مع الإعلان عن&زيارة للمنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب الى واشنطن بدعوة من معهد "كارينجي " للسلام مع معارضين سوريين لحضور ندوة عن مستقبل سوريا و"التحديات التي تعترض الأزمة السورية وسبل الوصول للسلام، "نشر المرصد السوري لحقوق الانسان على موقعه على الانترنت ما قال إنها معلومات من مصادر موثوقة، حول الاتفاق الذي جرى بخصوص عملية التهجير والإجلاء المزمع تنفيذه في 4 أبريل.
وأكد أن المعارضة المفاوضة في العاصمة السويسرية جنيف، اعترضت على اتفاق التهجير والتغيير الديموغرافي الذي من المزمع أن يجري في مضايا والزبداني والفوعة وكفريا وجنوب العاصمة دمشق برعاية قطرية، ليبادر المندوب القطري بالرد على الوفود مؤكداً أن رياض حجاب، كان موجوداً وحاضراً عند إقرار الاتفاق وتابع شخصياً الاتفاق وبارك العملية.
هذه المعلومات أحدثت مشكلة داخل الهيئة وأفرزت صدمة بين أعضائها، الأمر الذي دعا رياض حجاب، الذي يعالج حاليًا في أميركا ولم يحضر الجولتين الاخيرتين من جنيف، الى تكذيب الخبر ونفي حضوره ومباركته اتفاق التهجير، وقال" لا صحة لما نشره رامي عبد الرحمن (مدير المرصد) عن مشاركتي بأية صورة في اتفاق مضايا والزبداني وكفريا والفوعة، وعلى "المرصد" أن يتوخى الدقة في النقل عن مصادره التي وصفها بأنها "موثوقة" حتى لا يفقد مصداقيته ويقع تحت طائلة التجني والافتراء".
وترددت أنباء خلال النقاشات الحامية عن&تعيين سالم المسلط الناطق باسم الهيئة بديلاً عن حجاب بسبب مرضه وامتصاصاً لحالة النقمة ضده.&
المصادر أكدت أيضًا بحسب المرصد السوري، أن الأمم المتحدة تراجعت عن إشرافها على اتفاق الزبداني - مضايا - كفريا - الفوعة - جنوب دمشق، بعد الضغوطات التي تعرضت لها حول أن إشرافها على هذا الاتفاق ينافي الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، ما دفع الأمم المتحدة للعزوف عن إشراف تنفيذ الاتفاق، واتخاذ قرار عدم المشاركة بهذه العملية المقرر بدء تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
ورصد رفض سكان من بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بريف إدلب الشمالي الشرقي، وأشارت المعلومات الى أن حزب الله اللبناني مارس ضغوطاً على الرافضين للاتفاق من سكان بلدتي الفوعة وكفريا، وأجبرهم على القبول بالاتفاق الذي يفضي إلى خروج كافة المدنيين والمسلحين الموالين للنظام من البلدتين نحو مناطق تسيطر عليها قوات النظام في محافظات أخرى، كما منعهم حزب الله اللبناني من إصدار أي بيان يعارض عملية الإجلاء هذه من البلدتين.
وتحدث عن&ضغوط مشابهة مورست من قبل حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام على سكان مدينة مضايا المحاصرة من قبل النظام وحزب الله اللبناني، حيث أكد&عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري بأن أحرار الشام وتحرير الشام منعتا الأهالي الرافضين بغالبيتهم لاتفاق التهجير والتغيير الديموغرافي، من استصدار بيان حول رفضهم للاتفاق.
علمًا أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على "إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها60 يوماً على مرحلتين في مقابل: اخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم ) &اضافة الى هدنة لمدة 9 أشهر في المناطق المذكورة أعلاه و إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة الى مساعدات لحي الوعر في حمص".
وتضمن الإتفاق"إخلاء 1500 أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة في المرحلة الثانية من الاتفاق بدون تحديد الأسماء لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل وإخلاء مخيم اليرموك (مقاتلين للنصرة في المنطقة)، كما أن هناك بندًا لم يكشف مضمونه لا يتعلق بالشأن السوري".
التعليقات