إيلاف من القاهرة: ارتفع عدد ضحايا تفجير كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا إلى 25 قتيًلا و71 مصابًا، وأدان الأزهر الحادث.

أعلن الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة في الغربية، في تصريح له، ارتفاع أعداد الضحايا في حادث تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا إلى 25 قتيلًا و71 مصابًا.

الفتنة هدفًا
وقال مصدر أمني، لـ"إيلاف"، إن الحادث وقع صباح اليوم الأحد، بعد دخول المصلين إلى قاعة الصلاة في الكنيسة في مدينة طنطا، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا كبير بسبب استهداف المصلين، أثناء صلاة قداس أحد الشعانين.

ولفت إلى أن عدد الضحايا حتى الآن 15 شخصًا، والمصابين نحو 45 مصابًا، بعضهم في حالة خطرة، بسبب الزحام أثناء الصلاة.

أضاف أن التحريات الأولية تجري في محيط الكنيسة، لمعرفة أسباب الحادث، مرجّحًا أن يكون التفجير نفذ بعبوة ناسفة، أو سيارة مفخخة أو أنه حادث انتحاري، لافتًا إلى أن جميع الاحتمالات غير مستبعدة.

وذكر أن الهدف من الحادث هو محاولة إثارة الفتنة في مصر بين المسلمين والأقباط، وإظهار الدولة على أنها ضعيفة، ولا تقدر على حماية الأقباط.

بصمات داعش
ورجّح المصدر أن يكون تنظيم داعش المسؤول عن الحادث، مشيرًا إلى أنه يحمل بصماته، لاسيما أنه توعد الأقباط أكثر من مرة.&وكان تنظيم داعش الإرهابي، أطلق تهديدات باستهداف الأقباط، معتبرًا أنهم "صيدنا المفضل"، على حد قوله.

الكنيسة من الداخل إثر التفجير

وقال التنظيم في مقطع فيديو يظهر فيه الانتحاري أبو عبد الله المصري، الذي فجّر الكنيسة البطرسية في القاهرة، في 11 يناير الماضي، وقتل 29 قبطيًا: "أبشروا أيها الموحدون، لا تهنوا ولا تحزنوا، والله قريبًا قريبًا سنُحرر القاهرة، ونأتي لفكاك أسراكم ونأتي بالمفخخات، والله سنأتي بالمفخخات، أبشروا يا عباد الله".

وظهر أبو عبد الله ملثمًا، في مقطع فيديو مدته 20 دقيقة، ودعا المسلحين في أنحاء العالم إلى تحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر.&

تهديدات سابقة
بينما ظهر شخص آخر، هدد الأقباط في مصر، وقال: "يا أيها الصليبيون في مصر، هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم هي الأولى فقط، وبعدها عمليات إن شاء الله، وإنكم لهدفنا الأول، وصيدنا المفضل، ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم، والخبر ما سترون لا ما ستسمعون".&وقتل 29 شخصًا في تفجير استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة يوم 11 يناير الماضي، وتبنى تنظيم داعش العملية، وهدد باستهداف الأقباط.

لباس أحد القساوسة

تضاربت الروايات حول أسباب الحادث، وتواترت ما بين التفجير باستخدام عبوة ناسفة زرعت في قاعة الصلاة أسفل أحد المقاعد، وتفجير انتحاري عبر شخص تسلل إلى قاعة الصلاة وفجر نفسه وسط المصلين.

من جهته، أدان الأزهر الشريف الحادث. وقال في بيان له، "إن تلك العمليات إرهابية خسيسة، تستهدف الأخوة الأقباط، وليست من الإسلام في شيء، وإنها مخالفة لتعاليم جميع الديانات السماوية، التي تحث على الرحمة، وتدعو إلى التسامح والعيش في ألفة وسلام".

الأزهر: سيزيدنا تماسكًا
وأكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن "الحادث يستهدف وحدة الشعب المصري ككل"، مؤكدًا أن "الإرهاب الغاشم لا يفرّق بين المسلمين وأخوتنا المسيحيين".

وأدان "بيت العائلة المصرية"، الذي يضم قيادات الأزهر والكنيسة "هذه العملية الإرهابية الغادرة" التي برأيه "تهدف إلى ضرب الاستقرار الذي ينعم به المصريون، وتستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه"؛ مشيرًا إلى أن "هذه الأعمال الوحشية لن تزيد المصريين إلا تماسكًا وإصرارًا على مواجهة الإرهاب الغاشم والاستمرار في مسيرة التنمية والاستقرار، والوقوف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المصرية في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم".

وتقدم "بيت العائلة المصرية" بخالص تعازيه إلى البابا تواضروس الثاني، وإلى أسر الضحايا والشعب المصري، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

الوحدة رادعًا
وقالت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، إن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة أحداث يستهدف خلالها "التكفيريون" ضرب النسيج الوطني ومحاولة إفشال الدولة وهدم قيم ومبادئ الوحدة الوطنية بهدف زعزعة استقرار الوطن عبر الفتنة الطائفية.

أضافت لـ"إيلاف" أن المتطرفين يستهدفون الأقباط منذ انتصار ثورة 30 يونيو عبر استهداف&الكنائس والتعرض لممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن "وزارة الداخلية قادرة علي القصاص من الإرهاب، والذي لن يتحقق إلا بالاصطفاف الوطني".
&

&