اوتاوا: أعلنت الحكومة الكندية الثلاثاء تعزيز الاجراءات الأمنية على متن بعض الرحلات الجوية الآتية من الخارج، ولكن من دون ان تحذو حذو الولايات المتحدة وبريطانيا في فرض حظر على ادخال اجهزة الكترونية يزيد حجمها على حجم الهاتف المحمول الى مقصورة الركاب.

لكن وزير النقل مارك غارنو الذي اعلن عن هذه الاجراءات الجديدة رفض اعطاء أي تفاصيل بشأنها او الاعلان عن الرحلات المشمولة بها او حتى الدول التي ستسري عليها، معللا رفضه هذا بان الكشف عنها ينطوى على "خطر على الأمن".

وقال "لقد قررت اتخاذ اجراءات اضافية على متن بعض الرحلات (الاتية) الى كندا من بعض المطارات في الخارج لضمان قدر اكبر من سلامة الطيران". اضاف "لاسباب امنية بديهية ليس بوسعي ان اعلن لكم عن الدول المعنية ولا عن الاجراءات" التي ستتخذ.

ولكن الوزير اكد انه حتى الساعة لا يزال بامكان المسافرين المتجهين الى كندا ان يحتفظوا باجهزتهم الالكترونية في مقصورة الركاب. ومنعت واشنطن في الشهر الماضي المسافرين على متن الرحلات المباشرة الى الولايات المتحدة من عشرة مطارات في ثمانية بلدان من حمل الحواسيب المحمولة واللوحية والاجهرة الالكترونية التي يفوق حجمها الهواتف الذكية. وأعلنت بريطانيا لاحقا قرار منع مشابها يسري على الرحلات الاتية من ستة بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتزامن الاجراء الذي يجبر المسافرين على وضع حواسيبهم في حقائب الشحن مع تنامي قلق مسؤولي مكافحة الارهاب من صنع الجهاديين لقنابل تحمل شكل بطاريات الأجهزة الالكترونية الاستهلاكية.

وادى انفجار قنبلة الى احداث ثقب في جسم طائرة تابعة للخطوط الجوية الصومالية في فبراير 2016، ويعتقد المحققون ان القنبلة صنعت على شكل بطارية حاسوب تم حمله الى مقصورة الركاب.