نصر المجالي: مع انتقادات من أعضاء البرلمان الأوروبي لنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، دعا الاتحاد الأوروبي حكومة أنقرة إلى البحث عن أوسع توافق ممكن في ما يتعلق بتطبيق التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها في الاستفتاء الشعبي يوم أمس الأحد.

وأصدر كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، والمفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، بيانًا مشتركًا بخصوص نتائج الاستفتاء في تركيا.

وذكر البيان الذي صدر اليوم الإثنين: "ننتظر تقييم بعثة المراقبة الدولية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بما فيها ادعاءات المخالفات". ولفت إلى أنه سيتم تقييم التعديلات الدستورية وخاصة تطبيقها عمليًا في ضوء مسؤوليات تركيا كونها عضوًا مرشحًا للاتحاد الأوروبي وعضوًا في المجلس الأوروبي.

وقال البيان " نشجع تركيا على مناقشة مخاوف ومقترحات المجلس الأوروبي المتعلقة على رأسها حالة الطوارئ، وبالنظر إلى النتيجة المتقاربة للاستفتاء الشعبي، والنتائج الشاملة للتعديلات الدستورية، فإننا ندعو المسؤولين الأتراك إلى توفير أكبر توافق شامل ممكن في تطبيقها".

تقييم&

وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن المفوضية الأوروبية علمت بنتيجة الاستفتاء وتنتظر تقييمًا لبعثة مراقبة دولية "أيضًا في ما يتعلق بالمخالفات المزعومة"، وسيتم تقييم التعديلات الدستورية في ضوء التزامات تركيا كدولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، وكعضو في مجلس أوروبا الذي يراقب الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في القارة الأوروبية.

وقالت المفوضية: "نشجع تركيا على معالجة مخاوف مجلس أوروبا وتوصياته بما في ذلك ما يتعلق بحالة الطوارئ".

انتقادات&

وعلى هذا الصعيد، انتقد أعضاء البرلمان الأوروبي إلى حد كبير نتيجة الاستفتاء. وقال مانفريد فيبر زعيم تجمع يمين الوسط إن إردوغان قسم بلاده في حين قالت سكا كيلر الزعيمة المشاركة لأعضاء البرلمان الأوروبي من أحزاب الخضر، إن هذه النتيجة "ضربة قاصمة للديمقراطية في تركيا."

وأصبحت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي بدأت محادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2005 شريكًا مهمًا للاتحاد باستيعابها لملايين اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا منذ ست سنوات.

ولكن حملة قمع شنها إردوغان منذ وقوع انقلاب فاشل في يوليو&الماضي قوبلت بإدانة في العواصم الأوروبية.

&