حذر الرئيس العراقي فؤاد معصوم القوى السياسية من سياسة "كسر العظم" في تعاملها مع بعضها حول قضايا وأزمات البلاد داعيًا إلى التوافق بدلا من ذلك.. فيما رفض رئيس كتلة الجبهة التركمانية القرارات المنفردة حول محافظة كركوك المتنازع عليها.. بينما أعلن الجيش عن تدمير اهداف مهمة لداعش وقتل قياديين شيشاني وبريطاني.&
إيلاف من لندن: عقد الرئيس العراقي معصوم في مبنى البرلمان في بغداد اليوم اجتماعا مع رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسية حيث تم بحث آليات الاسراع في تشريع القوانين الرامية إلى تحقيق الامن والاستقرار وكذلك الاستعدادات لمرحلة ما بعد داعش. واكد معصوم ضرورة حسم القوانين المهمة عن طريق التوافق وعدم الوصول إلى ما اسماها مرحلة "كسر العظم" في علاقاتها.
وشدد على ضرورة أن تكون مصلحة الشعب قبل التوافق داعيا إلى الابتعاد عن سياسة فرض رأي جهة على حساب جهة أخرى. وأشار إلى أن الحوار ضروري جدا بين جميع الأطراف.. منوها بأن هناك بعض مشاريع قوانين معطلة منذ دورات برلمانية سابقة وفي مقدمها قانونا مجلس الاتحاد والمحكمة الاتحادية.&
كما تمت مناقشة التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتطورت المعركة ضد تنظيم داعش والتأكيد على الاسراع بتشريع القوانين المهمة وخاصة القوانين المؤجلة والتي تحتاج إلى توافق وفي مقدمها العفو العام والمساءلة والعدالة لاجتثاث البعث وضرورة الالتزام بالدستور في ما يخص حل المشاكل العالقة ومواجهة الازمات وطالب الاجتماع جميع الكتل والاطراف السياسية إلى اجراء المزيد من الحوارات بغية التوصل إلى حلول وتفاهمات حول القوانين المؤجلة والمشاكل العالقة التي تشهدها البلاد كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب اعلام البرلمان تسلمته "إيلاف" الاثنين.
كما احتل موضوع الاستعدادات لمرحلة ما بعد القضاء على التنظيم حيزا كبيرا من الاجتماع حيث تم التأكيد على اهمية تهيئة الظروف المناسبة للمصالحة الشاملة واعادة النازحين واعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية ضد الارهاب.
وحول قضية محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد واربيل فقد أشار معصوم إلى أن التطورات الاخيرة التي شهدتها ازمة كركوك ورفع علم اقليم كردستان على المباني الرسمية سببها عدم تنفيذ المادة 140من الدستور التي تنص على اجراء احصاء سكاني في المحافظة التي يقطنها تركمان واكراد وعرب ومسيحيون ثم استفتائهم بين الانضمام لاقليم كردستان او البقاء محافظة مرتبطة بالحكومة المركزية في بغداد.
ومن جهته اكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي رفض تركمان العراق "القرارات الاحادية لحكومة كركوك بشأن ازمة رفع العلم الكردي على مباني المحافظة".&
وتشهد محافظة كركوك منذ اسابيع وضعًا استثنائيًا بعد إيعاز محافظها نجم الدين كريم القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني بقرار منفرد برفع العلم الكردي إلى جانب العلم العراقي على مباني مدينة كركوك ما أثار خلافا واسعًا بين الأطراف السياسية في المحافظة التي يسعى الاكراد إلى ضمها إلى اقليمهم الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991 وذلك بالضد من رغبة تركمانها وعربها.
تدمير أهداف مهمة لداعش وقتل قياديين شيشاني وبريطاني &
وعلى صعيد اخر اعلنت قيادة القوة الجوية انها نفذت بواسطة طائرات f16 استناداً لمعلومات دقيقة من خلية استخبارات وأمن قيادة عمليات (قادمون يانينوى) التابعة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية ناجحة دمرت خلالها اهدافا مهمة لتنظيم داعش.
وقالت القيادة في بيان صحافي حصلت على نسخة منه "إيلاف" ان الطائرات استطاعت من خلال هذه الضربات تدمير مخزن للأسلحة والاعتدة ومخزن للمواد المتفجرة ومعملين لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات ومضافة تابعة لتنظيم داعش الإرهابية تستخدم لإيواء خبراء التفخيخ وقتل 6 عناصر إرهابية أبرزهم القيادي ابو ابراهيم الشيشاني ومرافقه المدعو ابو عائشه البريطاني ويعتبر احد خبراء التفخيخ والمسؤول عن تطوير الطائرات المسيرة في قضاء الحضر.
واضافت ان طياري طائرات L-159 وبالتنسيق مع المديرية العامة للاستخبارات والامن تمكنوا من تدمير محطة وقود وأنفاق وسلاح مقاومة طائرات ومضافة تضم 10 عناصر لداعش في مناطق قرية الشيخ ابراهيم التابعة لناحية المحلبية وقضاء البعاج قرب الموصل.
ومن جانبها أشارت وزارة الدفاع إلى أنه لغرض إدامة الضغط على المجاميع الإرهابية، ولتفويت الفرصة عليهم فقد نفذت قطعات الجيش بمختلف قواطع العمليات عدة عمليات استباقية كانت نتائجها&تدمير مضافة خاصة بالانتحاريين والعثور على كدس للعتاد يضم عبوات ناسفة ومواد متفجرة وأسلاكاً للتفجير في منطقة العكسة الواقعة بين قضاء بلد وناحية الاسحاقيي شمال بغداد.
وخلال مهاجمة مسلحي داعش قوات الجيش المتواجدة في خط الصد في منطقة الحراريات ـ بيجي تم الرد عليهم بقوة وتم تدمير وكرين وقتل من فيهما، وفي سياق اخر خرجت مفرزة معالجة القنابل غير المنفلقة التابعة إلى سرية هندسة ميدان القيادة بواجب تطهير وتفتيش قضاء بيحي تم معالجة وتفجير خمس عبوات قمعية محلية الصنع.
وأشارت إلى أنه من خلال تدقيق أسماء العوائل العائدة من التهجير من قبل خلية استخبارات القيادة في قضاء الشرقاط ألقي القبض على خمسة متهمين لانتمائهم إلى تنظيم داعش و بلغ عدد العوائل العائدة من التهجير لمحافظة صلاح الدين &بعد تدقيق موقفهم الأمني في خلية استخبارات القيادة حوالى 140 الف عائلة.&
واستمراراً لعمليات البحث والتفتيش ضمن قاطع عمليات الانبار فقد ألقى اللواء المشاة الآلي 31 القبض على "مصطفى عبد إبراهيم" وبحوزته طائرة مسيرة تحتوي على كاميرا ورام وجهاز تحكم و منظومة انترنت مع جهازي موبايل و شريحتي اتصال.
التعليقات