«إيلاف» من لندن: فيما اعلن في بغداد اليوم عن اطلاق الصيادين القطريين المختطفين في العراق، وتسليمهم الى وزارة الداخلية تمهيدًا لترحيلهم الى الدوحة، فقد اشارت الوزارة الى انها ستسلمهم بدورها الى السفير القطري في العراق.
واكدت الداخلية العراقية في بيان صحافي، اطلعت على نصه «إيلاف»، أنها ستسلم الصيادين المفرج عنهم الى السفير القطري في بغداد بعد اجراء عمليات التدقيق والتحقق.
وقال المستشار الاعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي إن "وزارة الداخلية تسلمت الصيادين القطريين البالغ عددهم 26 شخصًا، وهي تقوم الآن بعمليات التدقيق والتحقق من المستمسكات الرسمية والجوازات، وكذلك التصوير واخذ البصمة لكل صياد . واشار الى انه سيتم تسليم القطريين الى السفير القطري في بغداد.
&وفي وقت سابق الجمعة، قال مصدر عراقي إن وزارة الداخلية العراقية تسلمت رسميًا الصيادين القطريين المختطفين في العراق ومرافقيهم من المجموعة التي كانت تختطفهم. والمختطفون القطريون ينتمون للعائلة الاميرية في قطر، وكانوا&اختطفوا في جنوب العراق منذ أكثر من عام ونصف العام، وقد جرى تسليمهم الجمعة الى وزارة الداخلية العراقية بعد جهود بذلها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وسط معلومات عن صفقة ضخمة تمت بين الخاطفين ومسؤولين قطريين.
وقد تم امس نقل الصيادين القطريين المختطفين إلى منطقة قريبة من مطار بغداد تمهيدًا لنقلهم إلى الدوحة على متن طائرة قطرية خاصة. ومنذ أشهر تجري مفاوضات بين أطراف إيرانية ومليشيا عراقية مرتبطة بإيران وممثلين عن حزب الله اللبناني ومسؤولين قطريين. وقالت صحف خليجية إن صفقة اطلاق الصيادين&تضمنت عنصرين أساسيين، وهما أن تدفع الدوحة فدية خفضت من 100 إلى 90 مليون دولار .. وأن تتعهد الدوحة بالضغط على فصائل مسلحة معارضة في سوريا لإطلاق أسرى من حزب الله ومن فصائل مسلحة عراقية أسروا في سوريا .
وتؤكد المعلومات أن الصيادين المختطفين في وضع صحي جيد، وكانوا محتجزين لدى فصيل مسلح على صلة بالحرس الثوري الإيراني، وأن إيران على اطلاع كامل على خطة الخطف وتفاصيلها.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد انتقد الثلاثاء الماضي الجهة التي نفذت عملية الخطف واصفًا الصيادين المختطفين بأنهم ضيوف على العراق، وأنهم دخلوا وفق موافقات وتأشيرات أصولية منحهم إياها وزير الداخلية العراقي السابق محمد الغبان . وأقر العبادي أن الحكومة العراقية على علم بالصفقة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة، لكنه وصف عملية الاختطاف بأنها تشكل إساءة إلى جميع العراقيين.
وكانت السلطات القطرية قد نفت السبت الماضي، الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح مواطنيها المختطفين بالعراق منذ ديسمير عام 2015، مؤكدة أنها "تواصل سعيها للإفراج عنهم وعودتهم بأسرع وقت". &
التعليقات