تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثيرا للجدل إذ يظهر فيه أشخاص بملابس الجيش المصري في سيناء يقتلون أربعة أشخاص ثم يحاولون الإيحاء بأن القتل وقع أثناء تبادل لإطلاق النار.

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء، منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد استهدافا لقوات الأمن من الشرطة والجيش.

وانقسم متابعو وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مقطع الفيديو، فمنهم من يؤكد أنه "مفبرك" إذ أنه بُث على شاشة قناة "مكمليين" التلفزيونية التي تبث من تركيا، وتعرف بارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية "تنظيما إرهابيا".

بينما يقول آخرون إن منطقة التصوير وملابس القتلى مماثلة لصور ومقاطع مصورة نشرها المتحدث العسكري على صفحته الرسمية على فيسبوك في نوفمبر / تشرين الثاني وديسمبر / كانون الأول الماضيين وقال فيها إن الجثث لمتشددين قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن.

ويظهر التسجيل شخصا ملتحيا يرتدي ملابس عسكرية ويتحدث بلكنة بدوية وآخر يرتدي ملابس غير عسكرية، ولم تظهر وجوه القتلى في المقطع.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة المقطع المصور، الذي يظهر فيه جنود وآليات عسكرية في منطقة صحراوية، شبيهة بمنطقة شمال سيناء.

وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013.

ويأتي مقطع الفيديو بعد يومين من هجوم استهدف نقطة أمنية في طريق مؤد إلى دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء مما أسفر عن قتل شرطي وإصابة أربعة آخرين.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في أنحاء البلاد في أعقاب تفجير كنيستين في الاسكندرية وطنطا أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.