«إيلاف» من لندن: في جريمة جديدة للتغطية على هزائمه المتواصلة في مدينة الموصل العراقية الشمالية، فقد هاجم مسلحون لتنظيم داعش اليوم نازحين عراقيين عالقين في حاجز على الاراضي السورية المحاذية للعراقية، وقتلوا 25 منهم واصابوا مائة آخرين واختطفوا مئات، فيما قتلت القوات العراقية في مناطق أخرى عشرات الدواعش ودمرت مراكز ومضافات لهم.

فقد ارتكب تنظيم داعش فجر اليوم مجزرة ضد مدنيين عالقين نازحين في "حاجز صليبي" للهاربين من الموصل، والمؤدي الى مخيم "الهول" السوري. واستخدم المسلحون في هجومهم جميع انواع الاسلحة، ما ادى الى مصرع أكثر من 25 شخصًا غالبيتهم من النساء والاطفال وجرح أكثر من 100 مدني، اضافة الى اختطاف المئات من المدنيين وسرقة سياراتهم قبل أن يلوذوا بالفرار، كما اعلنت لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي، في تقرير تسلمته «إيلاف» الثلاثاء.

وطالبت اللجنة الحكومة العراقية "بوقفة حقيقية للحفاظ على ارواح المدنيين الابرياء والعمل مع الجهات المسيطرة على تلك الاراضي لادخال جميع العراقيين المتواجدين على الاراضي السورية المحاذية للحدود العراقية في حاجز صليبي ومخيم الهول ومخيم روج افا الى الاراضي العراقية.

كما دعت مجلس النواب العراقي بإصدار قرار يلزم جميع الجهات المعنية بالعمل على إدخال جميع العراقيين المتواجدين في الاراضي السورية الى العراق بأسرع وقت ممكن.

وحاجز صليبي يقع على نقطة حدودية بين سوريا والعراق ويبعد عن مدينة الهول السورية حوالي 45 كيلومترًا، وهذه النقطة فيها قرى صغيرة وتعتبر آخر نقطة حدودية مع العراق وبعده صحراء مترامية .&

ويعتبر حاجز صليبي الحد الفاصل بين مناطق سيطرة تنظيم داعش ومناطق سيطرة المجموعات الكردية المسلحة وتعيش فيه مئات العائلات السورية والعراقية في ظروف صعبة، نظراً لانتشار الامراض بينهم نتيجة الأجواء الباردة والعواصف الرملية في ظل انعدام المستلزمات الطبية . &

ومع بداية المعارك لتحرير الموصل من سيطرة داعش&في 17 اكتوبر الماضي، بدأ أهالي الموصل وبعض البلدات حولها ومنها منطقة بعاج بالهروب إلى محافظة الحسكة السورية في ظروف معاناة للمدنيين كون المنطقة &صحراوية وخالية من السكان، كما أن المنطقة لا يوجد فيها طريق سالك وإنما ترابي وشائك وغير مخدم لذا يصعب الوصول إلى منطقة الهول بسهولة. وقد كانت المنطقة خالية من السكان، ولكن يوجد فيها المخيم الذي تمت إعادة&فتحه وهو كان موجودًا في الاساس منذ عام 2004 إبان الغزو الأميركي للعراق ويوجد فيه نازحون عراقيون منذ ذاك الوقت.

توزيع معونات غذائية على نازحي مخيم الهول

&

تطورات المواجهات العسكرية مع داعش

&وفي تطورات العمليات العسكرية للقوات العراقية ضد تنظيم داعش، فقد تمكنت وبإسناد جوي من قتل 18 عنصرًا، بينهم ثلاثة قناصين باشتباكات مسلحة في منطقة &باب الطوب وسط مركز الموصل.
وقال مصدر أمني إن قوات الشرطة الاتحادية اشتبكت مع عناصر داعش بعد استئناف العمليات الامنية لتحرير اقدم سوق في باب الطوب وسط الموصل، حيث قتلت 18 داعشيًا بينهم ثلاثة قناصين خلال تواجدهم في باب الطوب وفرضت سيطرتها هناك بعد استعادة اجزاء كبيرة من المنطقة. &&

كما تمكن الحشد الشعبي وفوج الطوارئ من احباط تسلل انتحاريين الى قضاء بلد شمال غرب بغداد.

وبحسب معلومات مديرية استخبارات وأمن محافظة صلاح الدين، فقد تم إحباط عملية تسلل لمجموعة من الانتحاريين تنوي استهداف قضاء بلد، حيث تم نصب كمائن بمحاور متعددة منذ أكثر من 48 ساعة في المناطق المحاذية لنهر دجلة شمال شرق مدينة بلد جرى خلالها رصد زورق يحمل انتحاريين مع أسلحة متوسطة وصلوا إلى منطقة أم شعيفه، وبعد الاشتباك معهم تم قتلهم وتفكيك الأحزمة من أجسادهم ووضع اليد على أسلحتهم وأجهزة الاتصال التي كانت بحوزتهم.

ومن جهتها، دمرت مفارز فوج الاستطلاع التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية وبعملية استباقية مضافة لتنظيم داعش هي عبارة عن مواضع حصينة تحت الأرض مخفية بشكل يُمنع رصدها،.. كما استولت على الأسلحة والاعتدة الموجودة فيها من مقذوفات مدفعية ودوائر إلكترونية للتفجير وصواريخ قاذفات مع حشواتها وعتاد بنادق مختلفة الأحجام، بمنطقة بابلان في شهربان بمحافظة ديالى (170 كيلومترًا شمال شرق بغداد).

وفي وقت سابق اليوم، قتل عشرة جنود عراقيين واصيب ستة آخرون بجروح في هجوم لتنظيم داعش استهدف مقرًا للجيش قرب مدينة الرطبة بأقصى غرب البلاد .

وتقع الرطبة على بعد 400 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية الاطراف وهي آخر بلدة رئيسية على الطريق إلى الحدود مع الأردن.

ووقع الهجوم حوالى الخامسة صباحًا باطلاق قذائف هاون وصواريخ ضد مقر الفرقة الاولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة) وأعقبته اشتباكات بين الجانبين على مدى ساعتين انسحب بعدها المسلحون الى مناطق صحراوية. &

وبذلك تصل حصيلة قتلى القوات العراقية الى 26 جراء موجة هجمات متلاحقة نفذها مسلحو داعش خلال الايام القليلة الماضية في مناطق متفرقة حول الرطبة.

وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم &منذ عام 2014 لكنه على الرغم من تصاعد هجمات داعش ضد القوات العراقية المرابطة في المناطق الصحراوية الا ان القيادة العسكرية في البلاد لا تزال تعتبر الانتهاء من استعادة الموصل أولوية قبل توجيه القوات الى مناطق أخرى.

وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من استعادة مدن مهمة ومناطق واسعة في الانبار من قبضة الدواعش، الذين ما زالوا يتواجدون في مناطق متفرقة في محافظة الانبار.&