ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابًا تاريخيًا في البيت الأبيض كشف فيه عن أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إلى الرياض بالتحديد، موضحًا أسباب اختيار العاصمة السعودية.&

واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس ان اولى رحلاته الخارجية منذ وصوله الى البيت الابيض ستكون الى السعودية، في خطوة استثنائية وغير مسبوقة منذ الرئيس جيمي كارتر، باعتبار أن الزيارة الأولى انحصرت تقليديًا بين كندا أو المكسيك.

ترامب أكد انه سيبدأ "باجتماع تاريخي حقيقي في السعودية مع قادة من جميع انحاء العالم الاسلامي. فالسعودية تضم اكثر الاماكن قدسية لدى المسلمين". أضاف: "من هناك سنبدأ بناء قاعدة جديدة للتعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والارهاب والعنف وتحقيق مستقبل اكثر عدلاً واملاً للشباب المسلمين في بلادهم".

الزيارة ستشكل منعطفًا اساسيًا في العلاقات الأميركية السعودية، لا سيما لجهة المواجهة مع إيران، ما دفع بعض المحللين إلى اعتبارها اشارة مهمة للسعوديين، مفادها أن هذه الادارة تريد أن تعطيهم الاولوية كشركاء رئيسيين في القضايا الاقليمية وغيرها.&

زيارة تاريخية

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر ان زيارة ترامب الى المملكة هي خطوة تاريخية يمكن ان تؤدي الى تحقيق شراكة بين الولايات المتحدة والدول العربية والمسلمة، مؤكدًا ان الرياض "مفتاح" واشنطن لتحقيق اهدافها في الشرق الاوسط.

أضاف: المملكة قادرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب، سواء في استعادة دور أميركا، أو هزيمة داعش، أو احتواء إيران، أو تعزيز السلام، أو تعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار.

الجبير أشار إلى أن "الزيارة تاريخية بكل المقاييس"، معتبرًا انها تعكس "احترام الولايات المتحدة للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية" وتؤكد انه "لا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة. فنحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".
&