موسكو: أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الصاروخ البالستي الذي أطلقته كوريا الشمالية الاحد وسقط على بعد 500 كيلومتر من الحدود الروسية لم يشكل تهديدا لروسيا، في رد على الولايات المتحدة التي اعتبرت ان الأمر أغضب موسكو.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بيان لوزارة الدفاع الروسية ان "اطلاق الصاروخ لم يشكل أي خطر على روسيا الاتحادية".

وقال البيان ان "نظام الانذار الروسي المتعلق بالهجمات الصاروخية تتبع الصاروخ البالستي خلال طيرانه مدة 23 دقيقة وحتى هبوطه في الجزء الاوسط من بحر اليابان (على بعد 500 كيلومتر من الأراضي الروسية)".

ودعا الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى فرض "عقوبات أقوى" على كوريا الشمالية بعد هذه التجربة، وقال البيت الابيض ان الصاروخ سقط "في موقع قريب جدا من الاراضي الروسية -- في الواقع اقرب الى روسيا من اليابان -- والرئيس لا يمكن ان يتصور ان روسيا مرتاحة" لذلك.

ودانت الصين واليابان ايضا التجرية الصاروخية باعتبارها خرقا لقرار مجلس الأمن. 

وتزامن اطلاق الصاروخ مع استضافة بكين قمة دولية حول "طريق الحرير" بحضور زعماء دوليين بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويحضر القمة أيضا وفد من كوريا الشمالية.

الاتحاد الأوروبي

من جانبها، اعتبرت متحدثة باسم الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية الاحد ان قيام كوريا الشمالية بتجربة جديدة لصاروخ بالستي يشكل "تهديدا للسلم والأمن العالميين".

وقالت هذه المتحدثة في بيان ان "هذه التجربة والتجارب السابقة تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وتزيد من خطورة التوتر في المنطقة، فيما من الضروري في المقابل التوصل الى خفض هذا التصعيد".

ولم يتحدث الاتحاد الاوروبي في رد فعله هذا عن عقوبات جديدة ضد بيونغ يانغ، فيما اعتبر البيت الابيض ان "هذا الاستفزاز الجديد" يستدعي فرض "عقوبات اقسى".

ورأى الاتحاد الاوروبي ان هذه التجرية "تنتهك انتهاكا خطيرا قرارات مجلس الامن الدولي"، مطالبا كوريا الشمالية ب "احترام التزاماتها الدولية".

وشددت المتحدثة على القول ان على بيونغ يانغ "وقف هذه التجارب والتخلي عن برامجها للصواريخ البالستية تخليا تاما ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه. وهذا ينطبق ايضا على برامجها للاسلحة النووية وجميع برامجها الاخرى لاسلحة الدمار الشامل"، داعية كوريا الشمالية الى بدء "حوار يتسم بالمصداقية" مع المجموعة الدولية.