حذر يمنيو لندن من ظهور حركات إنفصالية، على غرار ما حصل في الجنوب، ما سيؤدي الى تحول المعركة ضد الحوثي - صالح إلى معركة أهلية ‏تدمر ما تبقى من اليمن... وحملوا الفساد والاخوان المسلمين والدولة العميقة مسؤولية تهديد البلاد. &

إيلاف من لندن: عبرت حركة "معا من أجل يمن أفضل" الناشطة من لندن عن الاسف "لظهور مجموعة يقودها موظفون في حكومة الشرعية ليعلنوا عن تأسيس ما يسمى &المجلس الانتقالي &الجنوبي ويكشفون عن توجهات سياسية مختلفة عن توجه الشرعية اليمنية وبصمت كامل من دول التحالف وضعف سياسي واضح من حكومة الشرعية الغائبة ‏سياسيا".

وحذرت من أن "ذلك سيساعد على ظهور حركات أكثر وبأهداف مختلفة لتشكل خناجر مسمومة في صدر الشرعية وظهر دول التحالف وستتحول فيها المعركة ضد الإرهاب الحوثي صالح إلى معركة أهلية ‏تدمر ما تبقى من اليمن وتلحق ويلات اخرى بشعبه". &&

وحملت الحركة التي تنظم من العاصمة البريطانية مؤتمرات وتظاهرات ضد انقلاب الحوثيين - صالح في بيان صحافي الاحد تسلمت "إيلاف" نصه "الشرعية اليمنية كامل المسئولية فيما وصل إليه اليمن في حربه ضد الارهابين الحوثي صالح" ولفتت "انتباه دول التحالف الى أن الفشل في القضاء على الإرهاب في اليمن وعدم استعادة الدولة اليمنية من براثن الفساد سيكون له الأثر البالغ ويشكل خطرا على دول المنطقة ايضا".&

وحذرت الحركة من أن "الفساد المستشري في جسد الشرعية وسيطرة ‏الدولة العميقة واصحاب الفكر الأخواني عليها يسقط شرعيتها ويساويها بمرتزقة الحوثي صالح كأعداء للوطن والشعب.. وهو امر يتطلب من اليمنيين العمل على خلق قيادة وطنية تحافظ على وحدة أراضيهم و تحقق لهم العدالة الأجتماعية والسياسية وتنقذهم من الغرق في دماء الشهداء الذين يسقطون يوميا".

وطالبت الرئيس اليمني عبد ربة منصور هادي "باقالة من ساهم و شارك في هذا المجلس المزعوم ومحاكمتهم عسكريا بتهمة تعريض أمن ووحدة اليمن للخطر". وأكدت "ضرورة عدم تعامل دول التحالف معهم ومع كل من يهدد أمن وسلامة وحدة اليمن ومنع رفع علم نظام الجنوب السابق ‏في الادارات الحكومية ‏ومؤسسات الدولة &‏وقوات الجيش وذلك لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن ووحدة اليمن". وشددت على ضرورة إحترام وحدة اليمن حفاظا على قوة دول الخليج وأمنها.&

واليوم قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أكد وقوف بلاده إلى جانب اليمن وحرصها الدائم على أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبد الملك المخلافي مع وزير الخارجية الإماراتي وسط ما تصفه مصادر خليجية بحملة إعلامية ممنهجة يقودها مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين بهدف تشويه دور الإمارات الفاعل في اليمن.

الفساد وسيطرة الدولة العميقة

وأضافت الحركة أن الفساد المستشري في جسد الشرعية وسيطرة ‏الدولة العميقة واصحاب الفكر الأخواني عليها يسقط شرعيتها و يساويها بالمرتزقة الحوثي صالح كأعداء للوطن والشعب.. واشارت الى انه لذلك يجب على الشعب اليمني أن يخلق له قيادة وطنية تحافظ على وحدة أراضيه و تحقق له العدالة الأجتماعية والسياسية التي تنقذه من الغرق في دماء الشهداء الذين يسقطون يوميا بسبب فساد الشرعية.

وكانت حكومة الرئيس اليمني هادي قد اكدت الخميس الماضي رفضها تشكيل سلطة موازية في اليمن الجنوبي المستقل سابقا ورأت في الاعلان تحديا لسلطة الرئيس. وأعرب بيان رسمي صدر بعد اجتماع هادي مع مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض عن رفض المجتمعين "رفضا قاطعا" للمجلس الانتقالي الجنوبي المكون من 26 عضوا بينهم خمسة محافظين ووزيران في الحكومة.

وشكل مسؤولون يمنيون الخميس باتوا معارضين للرئيس هادي سلطة موازية تدير جنوب البلاد برئاسة محافظ مدينة عدن عيدروس الزبيدي.

وأضاف البيان ان هذه الاعمال "لا أساس لها ولن تكون محل قبول مطلقا".. مضيفا ان هذه الخطوة تخدم فقط "الانقلابيين ومن يقف خلفهم" في اشارة الى الحوثيين الذين يحاربون حكومة هادي المعترف بها دوليا منذ أكثر من عامين. وحث "هؤلاء الذين وردت اسماؤهم في تركيبة المجلس الى اعلان موقف واضح وجلي من المجلس الجديد".

ويقيم هادي في الرياض منذ مارس عام 2015 بعد ان أحتل الحوثيون عدن اثر الاستيلاء على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى. وبالرغم من استعادة القوات الحكومية بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية لخمس محافظات جنوبية منها عدن فان هادي عاد الى اليمن في زيارات قصيرة بسبب ضعف سيطرة قواته الأمنية.

واليمن الجنوبي كان دولة مستقلة حتى عام 1990 قبل ان يتم توحيدها مع الشمال. وبعد أربع سنوات ظهرت حركة تمرد انفصالية في الجنوب أدت الى سيطرة القوات الشمالية على المنطقة.

ومن جهة أخرى رفض الحوثيون بدورهم المجلس الجديد، ووصفه الناطق باسمهم محمد عبد السلام بأنه "تهديد للوحدة اليمنية" وجزء من "مخطط استعماري".

أقال هادي الزبيدي في 27 أبريل مع وزير الدولة هاني بن بريك، وهو شخصية أخرى في الحراك الجنوبي، المجموعة الانفصالية التي تدعو إلى استقلال الجنوب أو إقامة حكم فدرالي فيه.

ولعب الرجلان دورا رئيسيا في استعادة الأمن في عدن والمحافظات المجاورة بعد اخراج الحوثيين، ويعتقد انه قريب من الناشطين الجنوبيين الانفصاليين.

وأشعلت الإقالات ردود فعل غاضبة في جنوب اليمن حيث خرج آلاف المتظاهرين في الرابع من أيار/مايو إلى شوارع عدن تنديدا بهادي وتأييدا للزبيدي، داعين اياه إلى "إعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب".