أطلق جنود متمردون النار في أكبر مدينتين في ساحل العاج، متحدين أمرا حكوميا بتسليم أسلحتهم.

وسد المتمردون الطرق خارج ثكنة عسكرية في أحد أحياء أبيدجان، عاصمة البلاد التجارية الغنية.

وتتوجه قوات موالية للحكومة إلى المدينة الثانية، بواكي، حيث اندلع إطلاق النار لليوم الخامس على التوالي.

وكان المتمردون، الذين ساعدوا الرئيس في تولي منصبه في 2011، قد اختلفوا مع الحكومة على بعض المستحقات المالية.

وتعهد رئيس أركان الجيش، الجنرال سيكو توري بإنهاء العصيان.

وقال في بيان الأحد إن كثيرا من الجنود العصاة لبوا نداء سابقا بالانسحاب وإنهاء التمرد.

لكن عملية عسكرية لإنهاء العصيان قد بدأت لأن بعض الجنود مازالوا يواصلون عدم إطاعة الأوامر.

وأكد المتمردون أنهم سيواصلون القتال إذا تدخلت أي قوات موالية للحكومة.

وكانت أصوات إطلاق النار قد سمعت في ثكنة أكويدو العسكرية، في ضاحية يقطنها - كما تقول مراسلة بي بي سي في أبيدجان تاماسين فورد - كثير من أثرياء الطبقة الوسطى في ساحل العاج، والمهاجرين الأجانب.

كما سمع تبادل النيران أيضا في معسكر جاليني في وسط المدينة، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

وقد اندلع إطلاق النيران في بواكي، وهي بؤرة التمرد، عند مدخل المدينة ووسطها وتواصل، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

جنود متمردون في ساحل العاج
AFP/Getty Images
الجنود المتمردون سدوا الطرق وتوعدوا بقتال أي قوات تتدخل

وتعاني الحكومة من نقص في الأموال بسبب هبوط أسعار الكاكاو، وأدى هذا - كما تقول مراسلتنا - إلى عدم قدرتها على الوفاء بمطالب المتمردين.

وزاد هذا من المخاوف من عودة العنف الذي شهدته ساحل العاج خلال الحرب الأهلية التي استمرت 10 سنوات، وانتهت في عام 2011.

وكان الجنود العصاة متمردين سابقين اندمجوا في الجيش في أعقاب انتهاء الصراع.

وانتقلوا من معقلهم القوي في بواكي الشمالية في 2010، إلى أبيدجان ليساعدوا الرئيس الحسن واتارا على تولي منصبه بعد رفض سلفه لوران غباغبو تقبل هزيمته في الانتخابات.

وبدأ المتمردون السابقون العصيان أول مرة في يناير/كانون الثاني، وأجبروا الحكومة على أن تدفع لكل واحد منهم 8000 دولار كعلاوة لهم قالوا إنهم يستحقونها.

وقالت الحكومة إنها لن تتفاوض مع أي جنود ساخطين.

وتعد ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم، وهي كبرى دول غرب إفريقيا في الحصول على العملات الأجنبية نتيجة لذلك.