اسامة مهدي: فيما يشارك العراق اليوم في القمة الاميركية الاسلامية في الرياض، دعا الصدر ايران الى التخلي عن المهاترات السياسية والطائفية، بينما اكد وزير عراقي وجود مشتركات كثيرة تجمع بين العراق والسعودية مشددًا على ضرورة تفعيلها، في حين تم اسقاط ثلاث طائرات مسيرة لداعش وتحرير خمس قرى حول ناحية القيروان بالقرب من الحدود السورية من قبضته.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة الايرانية الى التخلي عن المهاترات السياسية والطائفية والانفتاح على دول المنطقة.

جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجهه له اليوم احد المواطنين قال فيه "انتهت الانتخابات الايرانية وأفرزت نتائجها لصالح مرشح الاصلاحيين الشيخ روحاني .. هل من كلمة توجهونها الى الحكومة والشعب الايرانيين بهذه المناسبة"؟

فرد الصدر في بيان حصلت على نصه "إيلاف" قائلاً:
"بسمه تعالى&
بعد ان نبارك للشعب الايراني فوز مرشحه الاصلاحي المعتدل بل وفوز ارادته وعلو صوته على الرغم من الصراعات السياسية المحتدمة .. اوجه كلامي للحكومة الايرانية الموقرة وأقول:
إن الشعب الايراني يحتاج الى نظرة ابوية لكي يحصل على مقومات العيش الرغيد، التي حرم منها بسبب الحصار الدولي المفروض عليه .. ثم على الحكومة الانفتاح على بعض الدول غير المحتلة والدول في المنطقة وترك المهاترات السياسية والطائفية التي ما جرت عليهم وعلى المنطقة جمعاء الا الويل والثبور، ولاسيما وان الجمهورية الاسلامية ذات تأثير قوي في منطقتنا فعليها ان تأخذ شعبها الى بر الامان والابتعاد عن كل السياسات التي تؤثر سلبًا على المنطقة .. فما عاد الوضع يتحمل اكثر .. اذا فلتؤثر الحوار منطلقا والتفاهم طريقا عسى ان يفيء على الاسلام والمسلمين خيرا .. &والله ولي التوفيق سائلا العلي القدير ان يرفع هذه الغمة عن هذه الامة ويأخذ بيدها الى بر الامان انه ولي كل نعمة ومنتهى كل غاية والسلام على اهل السلام".
مقتدى الصدر

وأعلن في طهران امس عن فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بفترة ولاية ثانية بعد تفوقه على منافسه الأبرز إبراهيم رئيسي، وفقًا لوزارة الداخلية التي أكدت إحرازه 57 في المائة من عدد الأصوات.

واوضحت الوزارة أن روحاني نال 23.54 مليون صوت مقابل نيل أبرز منافسيه ابراهيم رئيسي ـ15.7 مليون صوت، أي ما نسبته 38 في المائة، في حين حل المرشح ميرسليم ثالثا يليه المرشح مصطفى هاشمي طبا.

بغداد: مشتركاتنا مع الرياض كثيرة

اكد وزير عراقي وجود مشتركات كثيرة تجمع بين العراق والسعودية مشددًا على ضرورة تفعيلها.

وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي في محاضرة خلال ندوة للمركز العراقي للتنمية الإعلامية حول الامن والمجتمع وإجراءات وزارته لبسط سلطة القانون ومكافحة الجريمة والإرهاب، انه خلال لقائه وزير الدخلية السعودي مؤخرًا وجد ان هناك حرصًا من السعودية على تفعيل العلاقات الثنائية واللقاءات المباشرة واستثمار المشتركات الكثيرة بين البلدين.

واشار الوزير الذي ينتمي الى منظمة بدر الشيعية الى ان الجزء الاكبر من المشاكل بين البلدين كان بسبب الوسطاء بين الدولتين، الذين شوهوا الحقائق بحسب رأيه. وكشف عن وجود 3 سعوديين في سجون العراق انتهت فترة الحكم الصادرة بحقهم بسبب عبور الحدود الى داخل العراق بصورة غير شرعية، لافتًا الى انه تم تقديم مقترح الى رئاسة الوزراء باجراء عملية تبادل بين هؤلاء وعراقيين اثنين محتجزين في السجون السعودية، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية في تقرير اطلعت عليه "إيلاف" الاحد.

وكان الاعرجي التقى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتونس في الخامس من مارس الماضي على هامش اجتماع وزراء الداخلية العرب.

واكد الأمير بن نايف على ضرورة فتح آفاق أوسع للتفاهم والتعاون بين العراق والسعودية، فيما شدد الاعرجي على أهمية التعاون الأمني العربي المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.

وشدد الاعرجي خلال الندوة على ضرورة بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول، بما يضمن مصلحة العراق، رافضًا ان يكون العراق منطلقاً لأي عدوان على أي دولة وفي الوقت نفسه رفض أي &تدخل خارجي في شؤون العراق الداخلية . واوضح ان وزارة الداخلية ارسلت وفودًا الى كوريا الجنوبية وايران وبعض دول التحالف الدولي لشراء اجهزة مراقبة على الحدود لتعزيز الامن مع الدول المجاورة للعراق.

وعن التداعيات المنتظرة لمرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش، اشار الوزير الى ان هذه المرحلة ستكون مهمة جداً، ويجب احتواء الشباب في المناطق المحررة من التنظيم عبر ضم الحشد الوطني الى قوات الجيش والشرطة &وهذا ما تم تقديمه الى رئيس الوزراء حيدر العبادي كمقترح من قبله، لافتاً الى &انه طلب من اجهزة الاستخبارات والامن تفعيل دورها بشكل كبير وزيادة اعداد منتسبيها حتى وان وصل العدد الى 100 الف ضابط&ومنتسب لكي يكونوا عيونًا في الشارع والمناطق وتخليص البلد من الظواهر المسلحة.

واشار الى ان بناء استخبارات قوية ومكافحة اجرام مميزة وتفعيل الادلة الجنائية وضبط الحدود هي اساس الامن في العراق.

واكد ان ملف حقوق الانسان متراجع في العراق، كما هو الفساد، "وبالتالي نعمل على تعزيز مفهوم حقوق الانسان في وزارة الداخلية والقضاء على الفساد في جميع مؤسسات الدولة".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد اكد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 29 مارس الماضي في عمان على هامش القمة العربية أن بلاده تقف مع استعادة العراق لدوره الكبير في المنطقة وتعزيز العلاقات معه على جميع المستويات، فيما اكد العبادي ان بلاده دفعت ثمنًا باهظًا بسبب خطابات الكراهية والتحريض الطائفي داعيًا العرب الى مساعدته للقضاء على ذلك.

ويشارك العراق في الرياض اليوم في مؤتمر قمة اسلامية اميركية ممثلاً بالرئيس العراقي فؤاد معصوم ونائبه اسامة النجيفي.

اسقاط ثلاث مسيرات لداعش وتحرير خمس قرى حول القيروان

إلى ذلك، انطلقت قوات الحشد الشعبي العراقية الاحد لليوم العاشر على التولي بعمليات "محمد رسول الله الثانية" لتحرير ناحية القيروان والمناطق المحيطة بها غرب الموصل، فقد اسقطت القوات ثلاث طائرات مسيرة لتنظيم داعش وحررت خمس قرى من قبضته في محيط الناحية.

وقال الحشد ان قواته وباسناد طيران الجيش انطلقت وبمحاور متعددة لتحقيق اهداف الصفحة الاولى من عمليات تحرير ناحية القيروان والقرى والتجمعات السكنية المحيطة بها غرب الموصل بالقرب من الحدود السورية.

واكد الحشد في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" تحرير خمس قرى، وقال إن قوات الحشد حررت قرية "النيلية" جنوب القيروان وكبدت داعش خسائر كبيرة، كما حررت قوات اللواء 13 في الحشد الشعبي قرية "ثري الاويسط" جنوب القيروان".

واوضح انه تم في وقت لاحق ايضًا تحرير قرية سادة زوبع جنوب القيروان. وذكر ان "قوات اللواء الرابع عشر في الحشد الشعبي حررت قرية "سادة زوبع" جنوب القيروان وقريتي تل قصب وعين غزال شمال المدينة من سيطرة تنظيم داعش".

كما قطعت قوات الحشد الشعبي طريق امداد داعش بين قريتين مهمتين شمال القيروان، وذلك بعملية نوعية ناجحة تم فيها قطع طريق امداد داعش بين قريتي الحاتميه وتل قصب شمال القيروان وحيث تواصل القوات تقدمها وفق الخطط الامنية لتحقيق اهدافها المرسومة غرب الموصل.

وكانت قوات الحشد الشعبي انطلقت في الثاني عشر من الشهر الحالي بعملية "محمد رسول الله الثانية" لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها غرب تلعفر قرب الحدود السورية من سيطرة داعش.