دبي:&عرض تلفزيون أبوظبي الثلاثاء الجزء الرابع والأخير من السلسلة الوثائقية دهاليز الظلام بعنوان "عدل في وضح النهار"، وقدم الجزء الأخير مجموعة من المتهمين في تنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات والتهم الموجهة إليهم.
وأوضح "أن المتهمين حصلوا على حقهم في الدفاع عن أنفسهم، ولم يكن هناك أي تدخل في أي قضية كما تحدث محامو المتهمين". وأضاف "أنه تطبيقاً لروح القانون تم تحقيق مطالب المتهمين، ومنها لقاء ذويهم خلال المحاكمة في أجواء تسودها الخصوصية".
إشاعة الفساد.. وإراقة الدماء
وعرض الجزء الأخير تسجيلات حصرية لاجتماعات التنظيم في منزل أحد أعضائه في منطقة خورفكان، واعتبرت كدليل في المحاكمة.
كما كشف عن أدلة بالصوت والصورة لاجتماعات سرية لأفراد التنظيم في بيوتهم ومزارعهم، يدعون فيها إلى إثارة الرأي العام الإماراتي من خلال المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم لقلب نظام الحكم وتشكيل دولة داخل دولة عبر إراقة الدماء، وإشاعة الفساد داخل الدولة، والتوغل في مؤسساتها.
حرية وكرامة
كما عرض الفيلم مجموعة من الاجتماعات السرية لأفراد التنظيم السري يؤكدون فيها أن جماعة الإصلاح جزء من جماعة الإخوان "الإرهابية" والتخطيط للتوغل في المؤسسات وتشكيل دولة داخل دولة والعمل على إثارة المجتمع الإماراتي وتحريضه على الحراك والتغيير مهما كانت الضريبة والتضحيات التي سيقدموها، وكان من ضمن الجمل التي قالها أحد المُدانين خلال اجتماع في منزل المدان محمد علي&صالح المنصوري "لا نستحق حرية وكرامة على أطباق الذهب، ومن دون تضحيات، ومن يتصور ذلك خارج الزمن.. وإذا كنا نريد حرية وتغيير الواقع، فاستعدوا للتضحيات، وأولاها إراقة الدماء وإزهاق الأرواح".
&
&
محاكمة واعترافات
وعرض الفيلم محاكمة المتهمين واعترافاتهم التي بدأت في الرابع من مارس عام 2013. وقال القانوني زايد الشامسي،&إن قاعة المحكمة كانت مهيّأة لاستقبال عدد ضخم من الحضور إلى جانب المتهمين البالغ عددهم 94 متهماً، من بينهم 13 متهمة و8 متهمين خارج الدولة تتم محاكمتهم غيابياً وأهاليهم الذين تجاوز عددهم إلـ180 شخصاً، وكان هناك أكثر من 25 إعلاميًا، إضافة إلى ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن المحكمة خصصت مكاناً للمتهمات يتكلمن&من خلاله.
السعي للاستيلاء على الحكم
واتهمت المحكمة أفراد التنظيم الذين ترافعوا عن أنفسهم مرافعات شفهية وكتابية بمناهضة المبادئ، التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة، والسعي للاستيلاء على الحكم والارتباط بمنظمات خارجية، على رأسها تنظيم "الإخوان"، وجمع أموال في سبيل دعم نشاط التنظيم وإقامة مجلس إدارة التنظيم، وإقامة لجان تنظيمية ومجلس شورى ولجنة موارد ومكاتب إدارية وإقامة مجلس نسائي بهدف تنشيط العمل السري النسائي ومجلس شورى النساء وعدد من اللجان المركزية واستقطاب الأفراد بحيث يكون الولاء للتنظيم وإنشاء لجنة لاستثمار الأموال من الاشتراكات والزكاة والصدقات والتبرعات، وإقامة لجنة إعلامية تخدم أغراض التنظيم.
وخلال جلسات المحاكمة تم الاستماع إلى أقوال الشهود، حيث كشفت بعض الإثباتات عن هيكلية التنظيم التي تحاكي دولة داخل دولة إلى أن جاءت جلسة 26 مارس، وهي الجلسة الخامسة في المحاكمة، وهي واحدة من أطول الجلسات في تاريخ القضاء الإماراتي.
تحريض الشباب على الدولة
وكان من بين التسجيلات تفاصيل اجتماع سري في أحد بيوت قيادات التنظيم، وتحدث فيها عن دور الأعضاء الشباب المنتشرين في الجامعات ودور اتحاد الطلاب في نشر أفكارهم.
وقال الإعلامي عبد الله رشيد إن التنظيم وضع هدفاً سعى إلى تنفيذه، وهو الوصول إلى الشباب في كل مكان وتحريضهم على الدولة والقوانين، محاولاً تفسير ذلك بأن هؤلاء الأعضاء ينفذون التعليمات التي تملى عليهم نتيجة ما أقسموا عليه من الولاء لمرشد "الإخوان" خارج الدولة.
وتم استعراض مقتطفات من محاضر التحقيقات مع أحد المتهمين كان السؤال الرئيسي فيه هو ما دورك في التنظيم السري لـ"الإخوان" فكانت إجابته تفصيلاً بما قام به من نشر لأفكاره ومخططاته، وكذلك تم عرض تسجيل صوتي آخر لأحد لقاءات قيادات التنظيم دعوا فيه إلى التحريض على الدولة عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى التظاهر على خلفية ما حدث في تونس ومصر من استغلال تلك المواقع في تحفيز الناس على الخروج على الدولة.
كما استعرض الجزء الرابع دور اللجنة الإعلامية للتنظيم السري للإخوان موثقاً بتسجيل جديد لبعض قيادات التنظيم، وهم يحددون آلية استخدام وسائل الإعلام في بث أفكارهم في التحريض على الدولة من خلال كتابة مقالات تتناول تلك القضايا التي يريدون التنبيه إليها كبداية لبث السموم وزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي.
"فدائيون"
كان من بين التسجيلات التي عرضت ضمن أدلة الإثبات تسجيل لجمعة الفلاسي، أحد المحكوم عليهم في قضية التنظيم السري، وهو يشدد على ضرورة عمل حملات إلكترونية على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر بالتسجيل أيضاً صوت المحكوم عليه محمد المنصوري وهو يطلب تحديد مجموعة من "الفدائيين" للعمل معه وساعتها فهو على استعداد لإنجاز أي أعمال تطلب منه سواء تحريضًا على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، ويأتيه الرد على الفور من إحدى القيادات بأن تلك الكوادر موجودة بالفعل.
لمشاهدة الجزء الرابع والأخير من "دهاليز الظلام":
التعليقات