استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، وتركزت المحادثات على "مكافحة الإرهاب" ومجالات التعاون بين البلدين، وفقًا لبيان صادر من الرئاسة المصرية.

إيلاف - متابعة: زيارة الوزيرين الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو مقررة منذ أسابيع، وتأتي في سياق التشاور الدوري بين المسؤولين في البلدين.

تهديد الإرهاب
وأفاد البيان أنه تمت خلال اللقاء "مناقشة المخاطر الناتجة من انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "نتطلع إلى أن توظف روسيا كل الإمكانيات المتاحة لديها للعمل المشترك للقضاء على الإرهاب".

أضاف: "نتطلع إلى استثمار التنسيق الوثيق مع روسيا في إطار التعاون السياسي والتنسيق في الإطار الأممي وأيضًا التعاون على المستوى&الاستخباراتي والأمني للقضاء على هذه الظاهرة".

ملفا سوريا وليبيا
وأكد بيان الرئاسة المصرية أنه تمت أيضًا "مناقشة آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في سوريا وليبيا، حيث أكد الجانبان تمسكهما بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة".

في هذا الصدد، أكد شكري أن "وجود تنظيمات إرهابية واتخاذها" من ليبيا "قواعد للتدريب&والانطلاق إلى الأراضي المصرية، يشكلان تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.

وشنت مصر، التي تواجه موجة اعتداءات "جهادية" منذ إطاحة الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في العام 2013، ضربات جوية في الأراضي الليبي الجمعة بعد ساعات من اعتداء تبناه تنظيم داعش، واستهدف أقباطًا مصريين في محافظة المنيا في وسط البلاد.

شراكة شاملة
واستهدفت الغارات مدينة درنة في شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة مجلس شورى المجاهدين، المقرب من تنظيم القاعدة، بحسب مصادر ليبية. كما أوضح بيان الرئاسة أن السيسي "أكد حرص مصر على ترسيخ الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية".

وكانت روسيا علقت رحلاتها إلى مصر بعد اعتداء تبناه تنظيم داعش، استهدف طائرة روسية في أكتوبر 2015 بعيد إقلاعها من شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصًا.

وقال لافروف في المؤتمر الصحافي إن بلاده لا تزال تنتظر إتمام إجراءات ضمان الأمن في المطارات المصرية التي سبق أن طلبتها قبل أن تقرر عودة الرحلات السياحية. كما التقى لافروف أيضًا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وأكد بيان صادر من الجامعة العربية على ضرورة "العمل بشكل جديّ للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات والنزاعات المسلحة في العالم العربي".