بيروت: اعتبر التحالف الدولي بقيادة واشنطن الثلاثاء أن الهجوم على الرقة سيشكل "ضربة حاسمة" لتنظيم داعش، وذلك بعد دخول قوات سوريا الديموقراطية المدينة وإعلانها "المعركة الكبرى لتحريرها".

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف تاونسند في بيان "معركة الرقة ستكون طويلة وصعبة، لكن الهجوم سيشكل ضربة حاسمة لفكرة الخلافة المتمثلة" في تنظيم داعش، مؤكدًا ان التحالف سيواصل دعمه لقوات سوريا الديموقراطية خلال المعركة الرامية إلى دحر التنظيم من معقله في شمال سوريا.

واعتبر تاونسند انه "سيكون من الصعب اقناع مجندين جدد" ان تنظيم داعش يعد "قضية رابحة"، فيما هو يخسر "عاصمتيه في العراق وسوريا"، في اشارة الى الرقة ومدينة الموصل العراقية.

ودخلت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، الثلاثاء الى مدينة الرقة من الجهة الشرقية بعد وقت قصير على اعلانها "المعركة الكبرى لتحرير" المدينة.

يأتي ذلك بعد ثمانية اشهر على بدء حملة "غضب الفرات" التي تمكنت خلالها قوات سوريا الديموقراطية من تطويق المدينة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية في معركتها، ان كان عبر الغارات الجوية او التسليح او المستشارين العسكريين على الارض.

واثبتت قوات سوريا الديموقراطية منذ تأسيسها في اكتوبر 2015 فعاليتها في قتال تنظيم داعش، وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من طرده من مناطق واسعة في شمال سوريا قبل اعلانها حملة "غضب الفرات" ضد الجهاديين في الرقة.

وتطرق المتحدث باسم التحالف الى التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الذي تبنى هجمات عدة في دول غربية. وقال "جميعنا رأينا الاعتداءات البشعة في مانشستر" البريطانية، مشيرا الى ان تنظيم داعش "يهدد بلادنا جميعا، وليس فقط العراق وسوريا".