أعلن مستشارا رئيسة الوزراء، تيريزا ماي المسؤولين عن إعداد برنامجها الانتخابي، نك تيموتي، وفيونا هيل، استقالتهما من منصبيهما، بعد الانتخابات العامة التي خسر فيها المحافظون الأغلبية المطلقة في مجلس العموم.

وكان قياديون محافظون طالبوا ما بإقالة مستشاريها، وإلا فإنها ستواجه معارضة داخلية على زعامة الحزب، وقيادة الحكومة.

ووصف أحد كبار شخصيات المحافظين البرنامج الذي أعده مستشارا ماي بأنه "أسوأ برنامج انتخابي في التاريخ".

وقالت ماي إنها ستبقى في منصبها رغم من عدم حصول حزبها على الأغلبية المطلقة.

وكان على المحافظين كسب 326 مقعدا لتشكيل حكومة دون تحالف، ولكنهم اليوم بحاجة إلى 8 مقاعد إضافية. وحصل الحزب الديمقراطي الوحدوي على 10 مقاعد.

ويتوقع أن تعلن ماي حكومتها الجديدة بعد مفاوضات مع الحزب الديمقراطي الوحدوي، الذي يدعمها، والذي تتعرض لانتقادات بسبب اتفاقها المبدئي معه.

وأكد عدد من الوزراء البارزين بقاءهم في مناصبهم، بعد انتخابات خسر فيها المحافظون 13 مقعدا في البرلمان.

ويتوقع أن يحتفظ وزير المالية، فيليب هاموند، بمنصبه، ويبقى، بوريس جونسون، وزيرا للخارجية، وأمبر رد، التي فازت بمقعد برلماني بصعوبة، وزيرة للداخلية.

ومن المرجح أيضا أن يبقى، ديفيس ديفيس، وزيرا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومايكل فالون، وزيرا للدفاع.

وقد تدخل رئيسة الوزراء تغييرات أخرى، إذ ينتظر تعويض كل من، بن غامر، وجين إيليسون، اللذين خسرا مقعديهما في مجلس العموم.

ويطالب القياديون في الحزب ماي بتغيير طريقة إدارتها للحكومة وتغيير مستشاريها، بعد الانتقادات التي تعرضت لها بسبب دعوتها لانتخابات مبكرة.

وأعلنت ماي الجمعة أنها تعتزم العمل مع الحزب الديمقراطي الوحدوي لتشكيل حكومة، بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات النهائية، التي أفضت إلى مجلس نواب بلا أغلبية.

وأكدت زعيمة الحزب، أرلين فوستر، أنها تحدثت مع ماي، وأنهما "سيبحثان سبل التعاون لضمان استقرار الأمة، في ظل هذه الظروف والتحديات".

وأثار قرار ماي بالعمل مع الحزب الديمقراطي الوحدوي قلقا لدى بعض القياديين في حزب المحافظين.

ودعا حزب العمال إلى تنحي رئيسة الوزراء، وعبر عن استعداده لتشكيل حكومة بديلة.