قال محققون في جرائم الحرب، تابعون للأمم المتحدة، إن زيادة الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا على عاصمة ما يسميه تنظيم الدولة الإسلامية بالخلافة في الرقة تسبب "خسارة فادحة في أرواح المدنيين".
وقد شنت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة قبل أسبوع هجوما كاسحا لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة.
وتوارد عدد من التقارير التي تفيد بمقتل عدة مدنيين في الأيام الأخيرة.
وأثارت منظمة هيومن رايتس ووتش بعض الأسئلة بشأن استخدام الفسفور الأبيض في المدفعية التي تستخدمها القوات البرية التي تقاتل مسلحي تنظيم الدولة في الرقة والموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق.
وتقول المنظمة إن استخدام هذا النوع من الفسفور يمثل خطرا كبيرا على المدنيين.
وقد أدى الهجوم على الرقة حتى الآن إلى فرار 160 ألف شخص من منازلهم.
وقال باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، لمجلس حقوق الإنسان إن 10 اتفاقيات تمت بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة لإجلاء المدنيين والمسلحين من المناطق المحاصرة، ومن بينها حلب.
وأضاف أن "بعض هذه الحالات يبلغ حد جريمة حرب"، إذ لم يكن أمام المدنيين فيها خيار آخر.
وقال التحالف الدولي إن استعادة الرقة ستكون "ضربة قاصمة" لما يسميه تنظيم الدولة بالخلافة، التي أعلنها في يونيو/حزيران 2014 بعد أشهر من سيطرته على المدينة.
ويعتقد أن ما بين 3000 و4000 مسلح لا يزالون موجودين في الرقة.
ولكن لا يعرف بالضبط عدد المدنيين المحاصرين معهم، غير أن لجنة الإغاثة الدولية قدرت العدد بنحو 200 ألف شخص.
التعليقات