"قراءة في تحول توجهات المتشددين الإسلاميين نحو إقامة دولة الخلافة في جنوب شرق آسيا"، وبدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لميشال بيل يتناول نقل المتشددين الإسلاميين لأنشطتهم إلى جنوب شرق آسيا. وقال كاتب المقال إن "الإسلاميين المتشددين يعملون على تحقيق حلمهم بتأسيس دولة الخلافة في جنوب شرق آسيا.".

وأضاف أن "كل يوم يمر مع استمرار الحصار الدموي الطويل لمدينة ماراوي جنوب الفلبين، يعتبر إشارة تحذيرية من ازدياد نفوذهم".

وأوضح أن "ما نراه اليوم هو تحرك على نطاق واسع لتجنيد مقاتلين من المنطقة".

وأردف كاتب المقال أن "عدد المسلمين في جنوب شرق آسيا أكبر بكثير من الموجودين في العالم العربي"، مضيفاً أن مواطني جنوب شرق آسيا يبلغ عددهم 250 مليون شخص وعدد كبير منهم من المسلمين".

وقال كاتب المقال إن "هناك تقارير استخباراتية تفيد بأنه في 18 مايو/آيار كان هناك مخطط من قبل المتشددين بوضع يدهم على ماروي ورفع علم تنظيم الدولة الإسلامية هناك".

وأردف أن ازدياد اهتمام تنظيم الدولة الإسلامية بجنوب شرق آسيا بدأ العام الماضي عندما أطلقت مجموعة أطلقت على نفسها اسم أميرها اسنلون هابليون، وشاركت مع مجموعة أبو سياف في القتال في مارواي".

بريطانيا والاتحاد الأوروبي

وتناولت افتتاحية صحيفة التايمز مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت الصحيفة إن بريطانيا تبدأ اليوم محادثاتها الرسمية مع الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أنه منذ تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، دأب الدبلوماسيون على التحضير للمفاوضات فيما عكفت الإدارات على التحضير لتشريعات من أجل البرلمان.

وتابعت الصحيفة بالقول إنه تبدأ هذا الأسبوع المساومات، وسيعقد ديفيد ديفيس أول لمحادثات رسمية مع الاتحاد الأوروبي، كما ستقدم الحكومة الأربعاء برنامجها في خطاب الملكة المرتقب.

وقالت الصحيفة إن "برنامج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يواجه بعض التأخير بسبب إمكانية طرح منافس آخر لحزب المحافظين وكذلك بسبب إخفاق ماي في الانتخابات البرلمانية".

وأردفت الصحيفة أنه في حال استبدال رئيسة حزب المحافظين تيرزا ماي، فإن هذه المحادثات ستشهد مزيداً من التأخير.

وقالت الصحيفة إن "موقف الحكومة البريطانية ليس نفسه منذ أسبوعين"، مضيفة أن الاستماع إلى المخاوف بشأن الاقتصاد وإجراء المراجعات ستؤخر من سير هذه المحادثات".

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
PA
تعرضت ماي لكثير من الانتقادات عندما لم تقابل ضحايا حريق برج غرينفل

ماي و"صعوبة التخلص منها"

ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لأندرو سبارو بعنوان "من الصعب التخلص منها لتيريزا ماي". وقال كاتب المقال إن "رئيسة الحكومة البريطانية ستحضر خطاب الملكة وهي على علم بأنه ليس هناك أي جدية باستبدالها".

واضاف أن "ماي ستواجه البرلمان هذا الأسبوع بثقة وبعقلانية بأن احتمالات إقالتها من منصبها غير واردة، إلا أن مصداقيتها أمام حزبها تضررت كثيرا".

وتطرق صاحب المقال لتحليلات الصحف البريطانية الأسبوع الماضي التي سلطت الضوء على مستقبل ماي وأن ليس أمامها سوى عشر أيام لإنقاذ مستقبلها السياسي.

وقال كاتب المقال إن "ماي لا تتفاعل بصورة عاطفية من الناس وليست قريبة منهم، الأمر الذي تسبب لها في وابل من الانتقادات لاسيما خلال كارثة برج غرينفيل، إذ عمدت إلى التحدث مع فرق الإغاثة ولم تواسي الضحايا ومتضرري سكان البرج".

وختم كاتب المقال بالقول إن "العديد من حزب المحافظين يودون إزاحة ماي من منصبها، واستبدالها بقائد ديناميكي ومحبوب، إلا أنهم على دراية أنه ليس هناك من بديل جاهز ليحل محلها."