إيلاف من القاهرة: تم الاحتفال مؤخرا باليوم العالمي للكويكبات، الذي يوافق الـ 30 من شهر يونيو من كل عام، وهو اليوم الذي أطلقه علماء، من بينهم عالم الفيزياء الفلكية بريان ماي، عام 2014 بهدف رفع الوعي بشأن مخاطر اصطدام أي من الكويكبات بالأرض.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي عن إدراج ذلك اليوم كيوم رسمي لتلك المناسبة في ديسمبر الماضي.

وللاحتفال بذلك اليوم، بثت وكالة بحوث الفضاء "ناسا" برنامجاً تلفزيونياً خاصاً عن مكتبها الخاص بالتنسيق الدفاعي الكوكبي الذي يتقفي أثر الكويكبات وغيرها من الأجسام التي تحوم قرب الأرض.

وتطرق البرنامج إلى توضيح الأضرار التي قد تنجم عن اصطدام أي من الكويكبات بالأرض ومدى جاهزية وكالة ناسا لتجنب مثل هذه الاحتمالية، بما في ذلك احتمالية استعانتها بتفجير نووي لتبخير جزء من الكويكب قبيل حدوث الاصطدام لتقليل المخاطر.

ومعروف أن الكويكبات عبارة عن أجرام سماوية تدور حول الشمس مثل الكواكب، وتتألف من معادن ومواد صخرية، وهو ما يجعلها مختلفة عن المذنبات، التي تتكون جزئيا من مواد صخرية لكن لديها لب جليدي وتنطوي على غبار ومكونات عضوية.

ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي للكويكبات مع أكبر حادث تحطم لكويكب في التاريخ الحديث، حيث وقع انفجار ضخم عام 1908 في منطقة تايغا ذات الكثافة السكانية القليلة بشرق سيبيريا في روسيا، وامتد تأثير الحادث على مساحة قدرها 770 ميلا مربعا، ويعتقد أنه نتج عن انفجار كويكب أو مذنب قبيل ارتطامه بالأرض.

ونقلت بهذا الخصوص مجلة النيوزويك الأميركية عن بول تشوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في ولاية كاليفورنيا، قوله إن العلماء نجحوا حتى الآن في اكتشاف ما يزيد عن 16 ألف جسم يحوم بالقرب من الأرض ( سواء كويكبات أو مذنبات )، وأن ما يقرب من ثلاثة أرباع تلك الأجسام يزيد حجمها عن 50 متراً، وهو ما يعني أنها قد لا تتفكك قبل الاصطدام وأنها قد تسفر عن حدوث أضرار بالغة إذا ارتطم أي منها بالأرض.

وتابع تشوداس بقوله "رغم تضاؤل الفرص المتعلقة بوجود جسم كبير في طريقه إلى الأرض، إلا أن عواقب حدوث ارتطام قد تكون وخيمة للغاية. وفي أسوأ الحالات قد نتعرض لتصادم يؤدي لكارثة عالمية، لكن ذلك يتطلب كويكباً يزيد حجمه عن كيلو متر".

وختم تشوداس بقوله إن وكالة ناسا نجحت في تحديد 90 % من الأجسام التي قد تتسبب في حدوث تصادم عالمي حال ارتطامها بالأرض، وأن الوكالة قامت بتجهيز التقنيات التي يمكن التعامل من خلالها مع أي تصادم محتمل وما قد ينتج عنه من أخطار.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرّف نقلا عن مجلة النيوزويك الأميركية. الرابط الأصلي:

http://www.newsweek.com/nasa-asteroid-day-630034