شنت طائرات حربية تابعة للحكومة السورية عدة غارات جوية في منطقة الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق الأحد بعد يوم من إعلان الجيش السوري وقف الأعمال العدائية في المنطقة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.

وذكر المرصد أن هدوءا نسبيا ساد المنطقة السبت بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ باستثناء حوادث إطلاق نار متفرقة.

وقال إن طائرات حربية شنت الأحد ست ضربات جوية استهدفت بلدتي دوما وعين ترما في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ودعا تيار الغد السوري، وهو تجمع لشخصيات سورية معارضة لحكومة الرئيس بشار الأسد ويتخذ من القاهرة مقرا له، أطراف النزاع في الغوطة الشرقية للالتزام باتفاق الهدنة الذي جرى توقيعه بين الحكومة السورية وقوات المعارضة.

وأضاف التيار، في بيان له تلقت بي بي سي نسخة منه، أن من شأن الالتزام الكامل بهذا الاتفاق "التخفيف من المآسي الإنسانية التي يعاني منها شعبنا (السوري) منذ سنوات".

وأعرب التيار عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية خطوة تتبعها خطوات أخرى لتحقيق "وقف القتال في كامل الأراضي السورية."

اقرأ أيضا: لقاء بوتين وترامب يثمر عن وقف لإطلاق النار جنوبي سوريا

وكان الطرفان وقعا على الاتفاق في القاهرة في 20 يوليو/تموز الجاري بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام ضمت أطراف المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية ومسؤولين عن الحكومتين المصرية والروسية، حسبما أفاد تيار الغد السوري وبيان لوزارة الدفاع الروسية.

وأشارت المصادر الروسية إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق، تسيير أول قافلة مساعدات إنسانية إلى المنطقة وإجلاء أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من 22 من يوليو /تموز الجاري.

ونص الاتفاق، من بين بنود أخرى، على وقف كامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف، وعدم دخول أية قوات عسكرية تابعة للحكومة السورية أو قوات حليفة لها إلى الغوطة الشرقية، وفتح معبر "مخيم الوافدين" من أجل عبور المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية وتنقل المواطنين بشكل عادي.

وبموجب الاتفاق، ستتولى قوات روسية مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.

ويضم تيار الغد السوري نخباً ومثقفين وسياسيين سوريين مستقلين، وأسسه في القاهرة عام 2016 ويرأسه المعارض السوري البارز أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.