جدة: دعا ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء الى تعزيز الجهود في مجال مكافحة الارهاب، في وقت تشهد الازمة مع قطر حراكا دبلوماسيا اميركيا عربيا.

وقالت وكالة الانباء الرسمية ان الامير محمد تلقى اتصالا هافيا من ماكرون استعرضا خلاله "سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب".

وفرنسا واحدة من مجموعة من الدول الكبرى تعمل على ايجاد حل للازمة الدبلوماسية في المنطقة بين قطر من جهة، والمملكة السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ومصر والبحرين من جهة ثانية.

وكانت الدول الاربع قطعت علاقاتها مع الدوحة في الخامس من يونيو متهمة الامارة الغنية بالغاز بدعم الارهاب وتمويله، وهو ما تنفيه قطر التي تضم اكبر قاعدة عسكرية جوية اميركية في الشرق الاوسط.

ومساء الاثنين تلقى ولي العهد السعودي رسالة خطية من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تتوسط بلاده لحل الازمة، نقلها وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

ويقوم الوزير الكويتي بجولة مكوكية في المنطقة حيث سلم رسالة مشابهة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل ان ينتقل الى سلطنة عمان الثلاثاء ثم يزور البحرين ودولة الامارات. 

وفي اطار الوساطات الدولية، زار الكويت الاثنين الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق الى الشرق الاوسط أنطوني زيني يرافقه الدبلوماسي تيم لندركينغ على رأس وفد اميركي قام بتشكيله وزير الخارجية ريكس تيلرسون للعمل على حل الازمة.

وقالت وكالة الانباء الكويتية ان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله بحث مع الوفد الاميركي الذي من المفترض ان يزور عدة دول في المنطقة، "الجهود التي يقوم بها البلدان لرأب الصدع في العلاقات الخليجية".

في موازاة ذلك، اعلن مجلس الوزراء الكويتي ان امير البلاد سيزور واشنطن في السادس من سبتمبر المقبل، في اول زيارة له الى الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترمب الرئاسة.