بيروت: حقق الجيش السوري الاحد تقدما في معركته الرامية لطرد تنظيم داعش من محافظة دير الزور في شرق البلاد بعدما تمكن من التوغل فيها من جهة البادية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "تقدمت قوات النظام عشرات الكيلومترات من محور مدينة السخنة وسط البادية السورية، وتمكنت من التوغل مسافة 13 كيلومترا في ريف دير الزور الجنوبي الغربي".

وهذه هي المرة الاولى، وفق قوله، التي يدخل فيها الجيش السوري محافظة دير الزور من جهة البادية في وسط البلاد.

ويهدف الجيش السوري الى استعادة محافظة دير الزور من الجهاديين عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، ووسط البادية، فضلا عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الشرقية لمحافظة دير الزور.

وتمكن الجيش السوري في اواخر يونيو من دخول محافظة دير الزور في المنطقة الحدودية مع العراق وفي اوائل أغسطس من جهة الرقة، الا انه لم يتوغل سوى بضعة كيلومترات في عمق المحافظة.

ويسيطر تنظيم داعش منذ صيف العام 2014 على معظم محافظة دير الزور باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.

وتشكل محافظة دير الزور ايضا هدفا لقوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وتخوض منذ اكثر من شهرين معارك في مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش الابرز في سوريا.

واعلن مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية الجمعة عن اقتراب معركة دير الزور، مشيرا الى ان حملته ستقتصر على الريف وليس المدينة.

وبالتوازي مع التقدم باتجاه دير الزور، يواصل الجيش السوري تقدمه ضد الجهاديين في البادية السورية وتمكن السبت من طرد الجهاديين من مناطق واسعة في ريف حمص الشمالي الشرقي، وفق المرصد.

كما فرض الجيش السوري قبل ايام حصارا على تنظيم داعش في وسط البادية، ويواصل تضييق الخناق على الجهاديين في هذه المنطقة التي تستهدفها الطائرات الحربية السورية والروسية بعشرات الغارات.

وافاد المرصد الاحد عن اشتباكات عنيفة في هذه المنطقة المحاصرة بين محافظتي حمص وحماة (وسط)، مشيرا الى ان الطائرات الحربية نفذت مساء السبت اكثر من 50 غارة على بلدة عقيربات وقرى اخرى في ريف حماة الشرقي.

يخوض الجيش السوري بدعم روسي منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 الف كلم مربع وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والاردنية.