افتتحت كازاخستان الثلاثاء مصرفًا لليورانيوم مدعومًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة مهمة للحدّ من الانتشار النووي وتقليل التوترات الأمنية الإقليمية.

إيلاف - متابعة: بوسع البنك تخزين يورانيوم منخفض التخصيب لإنارة مدينة كبيرة لمدة ثلاث سنوات، على أمل أن يثني الحصول السهل على هذا الوقود من هذا المصرف، الكثير من الدول عن إطلاق برامج تخصيب نووية. 

طموحات دبلوماسية نووية
أثار البرنامج النووي الإيراني توترًا في المنطقة لسنوات، خصوصًا مع قلق الغرب من تطلع طهران إلى امتلاك قنبلة نووية. وقال رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربييف خلال مراسم الافتتاح في العاصمة أستانة إن المصرف "سيعمل تحت الولاية الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، التي تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة. 

يقع مقر مصرف اليورانيوم منخفض التخصيب في بلدة أوسكيمين على بعد نحو 800 كلم في شمال شرق البلاد. ومع تخليها عن أسلحتها النووية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي، تقدم كازاخستان نفسها كلاعب مهم في الدبلوماسية النووية. وهي من أبرز دول العالم في إنتاج اليورانيوم الخام. 

واستضافت كازاخستان الواقعة في آسيا الوسطى مباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في العام 2013. ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المصرف، الذي لا يحتوي بعد على أي وقود، بأنه "حجر أساس رئيس" يمنح الثقة للدول بخصوص توافر الوقود النووي. 

دعم من بافيت
وبنيت منشآت المصرف النووي الكازاخي على مساحة 880 مترًا مربعًا بتكلفة بلغت 150 مليون دولار، وهو بوسعه تخزين ما يصل إلى 90 طنًا من اليورانيوم منخفض التخصيب المناسب لتصنيع وقود لمفاعل يعمل بالمياه الخفيفة أو بالمياه العادية. 

يمكن لمخزون بهذا الحجم إضاءة مدينة كبيرة لثلاث سنوات، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقدم الملياردير الأميركي وارن بافيت مساهمة قدرها 50 مليون دولار للمساعدة على تكاليف بناء المصرف.