برلين: اعلنت برلين ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الاميركي دونالد ترمب اتفقا خلال مكالمة هاتفية الاثنين على الدفع باتجاه فرض مزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية التي أجرت صباح الاحد تجربة نووية جديدة.

وقال ناطق باسم ميركل في بيان إن الزعيمين اكدا انهما "يتشاطران وجهة النظر القائلة ان المجتمع الدولي يحتاج لزيادة الضغوط على نظام كوريا الشمالية وان مجلس الأمن ينبغي عليه سريعا فرض عقوبات جديدة وأشد".

وأثارت كوريا الشمالية صباح الأحد موجة استياء في العالم بإجرائها أقوى تجربة نووية قامت بها حتى الآن، وأكدت بيونغ يانغ أنها اختبرت "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيد المدى.

وتقدر قوة التفجير الذي اجرته بيونغ يانغ بما بين 50 و100 كيلو طن، اي ما يعادل خمسة أضعاف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما، بحسب ما أفاد مدير الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن الأثنين. 

وأعلن مكتب ميركل أنها وترمب اتفقا على الحصول على دعم أوروبي إضافي لفرض عقوبات أشد على بيونغ يانغ.

وأوضح الناطق باسم المستشارة أن "الهدف وراء ذلك هو إيجاد حل سلمي للأزمة".

وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الاثنين مجلس الأمن أن حزمة العقوبات الجديدة ضد بيونغ يانغ يمكن أن تستهدف واردات النفط الى كوريا الشمالية، ما قد يمثل ضربة قوية لاقتصاد هذا البلد المعزول.

ويمكن أن تطال العقوبات الجديدة السياحة إلى كوريا الشمالية، وتمنع تشغيل مواطني هذا البلد في الخارج، ومعظمهم في روسيا والصين، ما يحرم النظام من عائدات العملة الصعبة، بحسب دبلوماسيين.

إلى ذلك، أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين نظيره الكوري الجنوبي أن واشنطن عازمة على الموافقة على بيع سيول أسلحة بقيمة "عدة مليارات من الدولارات".

وأعلن البيت الأبيض في بيان أن ترمب "ابدى موافقته المبدئية على شراء كوريا الجنوبية أسلحة وعتادا عسكريا من الولايات المتحدة بقيمة +عدة مليارات من الدولارات+"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل عن إبرام عقود جديدة. 

وبين عامي 2010 و2016 باعت واشنطن سيول أسلحة قيمتها نحو خمسة مليارات دولار، بحسب تحليل لمعهد ستوكهولم لابحاث السلام الدولي. 

وحلت كوريا الجنوبية كرابع أكبر مشتر للسلاح من الولايات المتحدة في هذه الفترة بعد السعودية واستراليا والامارات. 

وأوضح البيت الابيض في بيانه أن الزعيمين "أكدا على التهديد الخطير الذي يشكله الاستفزاز الكوري الشمالي الاخير للعالم بأسره"، وأنهما "اتفقا على مضاعفة الضغوط على كوريا الشمالية باستخدام كافة الوسائل المتاحة لديهما". 

وأكد بيان البيت الأبيض ما كانت سيول اعلنته قبل ساعات من ذلك بشان اتفاق ترمب ومون الغاء سقف القدرة الصاروخية لكوريا الجنوبية. 

وكان يسمح لسيول سابقا حيازة صواريخ بالستية لا يزيد وزن رأسها الحربي عن 500 كيلوغرام، وفق اتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة.