بروغويير: تعهدت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا مارين لوبن السبت في مستهل حملة لاعادة انتخابها لولاية ثالثة على رأس حزبها اليميني المتطرف اجراء تغييرات جذرية في الحزب قبل مؤتمره العام في آذار/مارس، مؤكدة ان استقالة ذراعها اليمنى فلوريان فيليبو اصبحت "من الماضي".

وتحت شعار "الى الامام من اجل جبهة جديدة" استهلت لوبن حملتها الانتخابية الحزبية بمهرجان في بروغويير في جنوب غرب فرنسا حضره حوالى 500 من انصارها وأقرت خلاله بأنها منيت بـ"خيبات أمل" بعدما اتت نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية دون توقعاتها.

ومنذ تلك الهزائم دخلت الجبهة الوطنية في دوامة من التوترات خرجت الى العلن قبل يومين مع اعلان فلوريان فيليبيو، الذراع اليمنى للوبن، استقالته من الحزب.

وكان فيليبو المعارض الشرس للاتحاد الاوروبي يقود تيارا سياديا في الحزب ويحرص على تسجيل مواقف حيال المسائل الاجتماعية والمجتمعية، مما ادى لصدام بينه وبين آخرين في الحزب يؤيدون الليبرالية الاقتصادية ويركزون على التصدي للهجرة و"الأسلمة".

وفي خطابها أمام انصارها السبت لم تلفظ لوبن اسم فيليبو، مكتفية بالقول ان رحيله أصبح "من الماضي" و"لا قيمة سياسية له".

ودعت زعيمة الجبهة الوطنية انصارها الى اغتنام فرصة "إعادة التأسيس التاريخية" للحزب في 11 آذار/مارس، تاريخ انعقاد المؤتمر العام الذي سينتخب رئيس الحزب المقبل والذي تأمل لوبن ان تفوز خلاله بولاية ثالثة.

واوضحت لوبن ان التغييرات الجذرية التي تدعو اليها "تشمل كل شيء"، من اسم الحزب الى شرعته.

وتفاقم التوتر في اطار الجبهة الوطنية منذ هزيمة مرشحتها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية مطلع ايار/مايو. وبات بعض مسؤولي الحزب الذين يتقاذفون مسؤولية الفشل، يشككون في جدارة مارين لوبن لحمل الراية.