إيلاف من لندن: نفذت قاذفات إيرانية استعراضًا للقوة في سماء الحدود الغربية والشمالية الغربية المحاذية لإقليم كردستان، بينما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أية عمليات قصف من جانب إيران للإقليم الذي توجه لاستفتاء شعبي اليوم الإثنين. 

وافادت العلاقات العامة للجيش الايراني في بيان، اليوم السبت، ان الطائرات قاذفات القنابل التابعة للجيش بتنفيذها عمليات جوية متعددة قد سجلت حضورها المقتدر في سماء الحدود الغربية والشمالية الغربية للبلاد.

وقامت طائرات القوة الجوية بتنفيذ عمليات استطلاع ومناورات دعما للوحدات العاملة والتدخل السريع للقوة البرية للجيش والحرس الثوري.

وقد انطلقت مناورات "حيدر الكرار" للجيش الإيراني، تزامنا مع مناورات "محرم" للحرس الثوري، بمشاركة ألوية القوات الخاصة والتدخل السريع للقوة البرية وطيران الجيش والقوة الجوية، بهدف تقييم القدرات العملانية والتنسيقية للقوات العاملة.

معلومات خاطئة

وإلى ذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي انباء افادت بقصف مدفعي من جانب ايران لإقليم كردستان العراق، واصفا هذه الانباء بانها خاطئة.

وفي مؤتمره الصحافي الاسبوعي الذي عقده، اليوم الاثنين، قال قاسمي: "لم يحدث مثل هذا الامر وهو مجرد اثارة اجواء على اعتاب الاستفتاء في اقليم كردستان العراق سعيا وراء اهداف محددة وكانوا يرغبون في إقحام ايران في قضايا غير مطروحة".

كما نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية نبأ استدعاء القنصل الايراني في اربيل، وقال في الاشارة الى عملية الاستفتاء في اقليم كردستان العراق ان اي اجراء يتعارض مع استقرار وامن وسيادة العراق خاطئ وغير مناسب.

سيادة العراق

وتابع: ان سياسة ايران حول الاستفتاء تم الاعلان عنها مرارا وهي مواقف واضحة اذ اننا نصر على السيادة الوطنية ووحدة الاراضي ومسيرة التطورات الديمقراطية في العراق ونتابع ذلك.

وخلص قاسمي إلى القول إن أي إجراء يتعارض مع استقرار وامن وسيادة الاراضي العراقية نعتبره خاطئا وغير مناسب. كما اعتبر الاستفتاء في كردستان العراق اجراء مزعزعا للاستقرار وغير واقعي ويتعارض مع السيادة الوطنية للعراق. 

وقال بشأن تغيير علاقات ايران مع الاقليم: من المؤكد ان جميع القضايا بحاجة الى مراجعة وينبغي اتخاذ قرارات لكننا لا نعتبر ان من الصحيح اطلاق اي احكام مسبقة حتى تتضح النتائج.