نصر المجالي: لوحظ أن أول المهام التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، بعد عودته من إجازة طويلة اثارت لغطا وتساؤلات في الشارع الأردني الذي تعوّد تلقف الشائعات من مصادر غير موثوقة، هي زيارة مقر قيادة الجيش.

وتزامنا مع إعلان القوات المسلحة الأردنية عن دحر مجموعات من عصابات "داعش" كانت حاولت الاقتراب من الحدود الاردنية في منطقة حوض اليرموك، في معركة امتدت يومي اللاثاء والأربعاء، زار العاهل الأردني يوم الخميس، مقر قيادة الجيش.

وحسب بيان للقصر الملكي الأردني، فإن الملك عبدالله الثاني اجتمع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، حيث تم بحث عدد من الأمور والقضايا التي تهم القوات المسلحة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية واللوجستية.

وتناول الاجتماع أخر التطورات على الحدود الشمالية للمملكة، وجاهزية القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في حماية الحدود والتعامل مع أي مستجدات أو أي تهديد لأمن الوطن والمواطن.

واطلع رئيس هيئة الأركان المشتركة، الملك عبدالله الثاني على جهوزية القوات المسلحة على طول الحدود الأردنية مع دول الجوار واستعدادها التام للتعامل مع أية محاولات اختراق للحدود من قبل الجماعات الإرهابية التي يتم قتالها ومطاردتها بالقرب من الحدود الشمالية للمملكة.

وزير الخارجية الفرنسي

وإلى ذلك، استقبل العاهل الأردني، اليوم الخميس، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في اجتماع تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين الأردن وفرنسا، والأوضاع في المنطقة.

وأعرب الملك عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه فرنسا للعديد من البرامج التنموية في المملكة، وللتخفيف من الأعباء الكبيرة التي سببتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني.

وقال القصر الملكي إن اللقاء عملية السلام تناول عملية السلام "حيث أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة إعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا جلالته إلى أهمية دور الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص".

كما جرى استعراض التطورات المرتبطة بالأزمة السورية، وجهود التوصل إلى حل سياسي لها يحقق الاستقرار في سوريا ويسمح بعودة اللاجئين إلى وطنهم. وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك، مدير مكتبه منار الدباس، والسفير الفرنسي في عمان.