كراكاس: اتهم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس بأنه مسؤول عن الإعتداء الذي استهدفه السبت في كراكاس، وزعمت السلطات الفنزويلية أنه نفذ بطائرات مسيرة محمّلة بعبوات ناسفة.
وقال مادورو في كلمة عبر التلفزيون والإذاعة "اليوم حاولوا إغتيالي"، مضيفًا "انفجر جسم طائر أمامي، وكان الانفجار كبيرا" مضيفا أن "انفجارا آخر وقع" بعد ذلك. وتابع "لا شك لديّ إطلاقا بأن اسم خوان مانويل سانتوس وراء هذا الاعتداء".
احتمِ!
وعند وقوع أول الانفجارات، ظهر مادورو في البث التلفزيوني المباشر يقطع خطابه، وينظر مع زوجته سيليا فلوريس وكبار الضباط المحيطين بهما على المنصة، إلى السماء بقلق. وهتف عنصر في الحرس الرئاسي لمادورو "احتمِ!"، ورد الأخير "لنذهب إلى اليمين!".&
ثم أظهرت الكاميرا مئات الجنود يركضون على الجادة، حيث نظم العرض في حال من الفوضى قبل أن يقطع التلفزيون الكولومبي البث. بحسب وزير الإتصالات "انفجرت عبوة ناسفة (...) قرب المنصة الرئاسية" وانفجرت عبوات أخرى في أماكن متعددة من العرض العسكري. وأضاف "خرج مادورو سالمًا، وهو حاليا يواصل نشاطه المعهود".
تابع أن "الرئيس يعقد إجتماعا مع كبار المسؤولين السياسيين والوزراء والقيادة العسكرية العليا". وفي مداخلته اللاحقة أشار مادورو الى توقيف عدد من الأشخاص.
كما وجّه مادورو أصابع الاتهام إلى أشخاص يقيمون على حد قوله في الولايات المتحدة، وأعلن "إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العديد من مموّلي (الهجوم) يعيشون في الولايات المتحدة، في ولاية فلوريدا". وأضاف "آمل أن يكون الرئيس (الأميركي) دونالد ترمب على استعداد لمكافحة المجموعات الإرهابية"، مؤكدا أن "الأوامر صدرت من بوغوتا" لشن الهجوم.
سبعة جرحى&
وقال رودريغيز إن الإنفجارات "اوقعت سبعة جرحى" من الحرس الوطني البوليفاري كانوا في موقع العرض العسكري وهم "يتلقون حاليا العلاج" في مستشفيات. واتهمت الحكومة "اليمين المتطرف" أي المعارضة الفنزويلية بأنه وراء "الاعتداء".
بعد دقائق من الحادثة قامت قوات الأمن بتفتيش مبنى قريب تفحمت واجهته بحسب مراسل فرانس برس. ويأتي الحادث وسط أجواء إجتماعية وسياسية متوترة. وتشهد البلاد منذ سنوات وضعا اقتصاديا صعبا، ويتوقع أن يبلغ التضخم مليون بالمئة في نهاية 2018 بحسب صندوق النقد الدولي، في حين يتراجع إجمالي الناتج الداخلي إلى 18%.
وتعاني فنزويلا من نقص حادافي الأغذية والأدوية والسلع الاستهلاكية وأيضا تراجع كبير في الخدمات العامة كالعناية الطبية والمياه والكهرباء والنقل. وصادفت الحادثة في اليوم الأول من الذكرى الأولى لتشكيل الجمعية التأسيسية الفنزويلية التي سمحت للحكومة ببسط سلطتها وإضعاف المعارضة.
واستغلت هذه الهيئة التي تضم فقط أنصارا لرئيس الدولة وتتمتع بصلاحيات واسعة، الإنقسامات في المعسكر المناهض لمادورو لتستحوذ على معظم صلاحيات البرلمان، المجلس الوحيد الذي تسيطر عليه المعارضة. وقدمت الجمعية التأسيسية موعد الإنتخابات الرئاسية التي أدت في 20 مايو الى إعادة إنتخاب مادورو حتى 2025 في غياب المعارضة. وهو نصر لم يعترف به قسم كبير من المجتمع الدولي.
&
التعليقات