أعلن العراق اليوم أنه لن يتفاعل مع العقوبات الأميركية ضد إيران، لكنه سيلتزم بها، وكشف العبادي عن قائمة جديدة بإحالة مسؤولين كبار على القضاء، مؤكدًا أن ولايته شهدت التحقيق مع 8 آلاف مسؤول بتهم فساد.

إيلاف: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمره الصحافي في بغداد الثلاثاء، وتابعته "إيلاف"، أن العراق ضد العقوبات الدولية، وأن هناك تجربة في العراق ادت الى إضعاف البلد والشعب في اشارة الى العقوبات الدولية التي فرضت على العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين عقب غزو الكويت عام 1990.&

وقال "لن نتفاعل مع العقوبات ، لكننا سنلتزم بها لعدم تعريض العراقيين للضرر، ولحماية شعبنا لا نستطيع الخروج عن المنظومة الدولية والخاصة بالاقتصاد العالمي، ولن نستطيع إيقاع الضرر بمصالح شعبنا، لكن موقفنا من العقوبات هو عدها ظالمة بحد كبير".

ودخلت العقوبات الاميركية ضد ايران حيز التنفيذ امس الاثنين، فيما قال الرئيس الاميركي دونالد ترمب اليوم إن بلاده ستوقف التعامل التجاري مع أي جهة تتعامل مع إيران بعد العقوبات، ووصف خلال تغريدة على تويتر عقوبات بلاده على إيران بأنها الأقسى، وقال إنها ستصل إلى مستوى أعلى في نوفمبر المقبل.

وكشف العبادي عن صدور قائمة جديدة باسماء فاسدين قريباً بعد الاولى التي صدرت اليوم، وضمت ثلاثة وزراء ومسؤولين كبارًا. وشدد بالقول "لن نتوقف عن ملاحقة الفاسدين، وهناك قائمة جديدة من الفاسدين ستصدر قريباً". واوضح انه تم التوجيه بإحالة وزيرين سابقين للصناعة والتربية على هيئة النزاهة، اضافة الى مديرين عامين في قضية بناء المدارس.. مؤكدا ان الحكومة لن تتوقف عن ملاحقة الفساد.

واكد العبادي احالـة 5 الاف مسؤول بدرجـة مدير عام على القضاء وعلى هيئة النزاهة خلال ولاية الحكومة الحالية.. مشيرًا الى اصدار اوامر قبض واستدعاء بحق اكثر من 3 الاف مسؤول آخرين في مختلف دوائر الدولة عن ملفات وتهم فساد.

حول الاصلاحات التي يطالب بها محتجو التظاهرات التي انطلقت في الثامن من الشهر الماضي، دعا العبادي الكتل السياسية الى التوصل الى اتفاق على برنامج حكومي "يلبي طموحات الشعب". وقال"عقدنا لقاءات مع ممثلي 9 محافظات حتى الان، واصدرنا جملة من القرارات لتقديم الخدمات، وتتم متابعتها من قبل اللجان وخلية الازمات".

ودعا العبادي الكتل السياسية الى الاسراع في الاتفاق على عقد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد وعلى ملف البرنامج الحكومي وتشكيل الحكومة المقبلة.. واشار الى ان الكتلة البرلمانية الاكبر التي ستشكل الحكومة ليست بالضرورة ان تتضمن مشاركة جميع الكتل فيها، موضحًا ان بعض الكتل قد لا تشارك في تشكيلة الحكومة لوجود حقائب وزارية محدودة. وحذر من مداهمة الوقت للكتل السياسية مع سريان التوقيتات الدستورية لان ذلك سيدخل البلاد في فراغ دستوري.

وفي جلسة الحكومة اليوم، ناقش مجلس الوزراء بشكل موسع مطالب المواطنين وتنفيذها في ضوء القرارات التي صدرت بعد اللقاءات التي جرت مع وفود المحافظات والمتعلقة بالكهرباء والماء والصحة والتربية ومشاريع الصرف الصحي، وتم التصويت على تأمين احتياجات هذه المحافظات التي التقت مع رئيس الوزراء وعقدت بعدها ورشة عمل معها.

وسبق للعبادي ان اكد في السابع من اكتوبر الماضي ان الحرب المقبلة بعد الانتصار على تنظيم داعش ستكون ضد الفاسدين. &
&