غزة: قتل فلسطينيان احدهما مسعف الجمعة في قطاع غزة واصيب 300 على الاقل برصاص جنود اسرائيليين خلال تظاهرات ومواجهات على طول الحدود، ولكن يبدو ان التهدئة الهشة بين اسرائيل وحركة حماس لا تزال صامدة.
وتظاهر نحو الفي فلسطيني احرقوا الاطارات في شرق مدينة غزة وفق مراسل فرانس برس. وسجلت تجمعات اخرى في نقاط عدة على الحدود اضافة الى تجمعات في الداخل جمعت عشرات الاف الغزيين.
لفت الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع اشرف القدرة الى "استشهاد مواطنين هما المسعف عبد الله القططي (21 عاماً) وعلي سعيد العالول (55 عاما) برصاص الاحتلال الاسرائيلي وكلاهما في شرق رفح". وتحدث القدرة في حصيلة جديدة عن "307 إصابات برصاص قوات الاحتلال والغاز (المسيل للدموع) بينهم 131 مصابا بالرصاص الحي نقلوا الى المستشفيات المختلفة في قطاع غزة لتلقي العلاج. وبين المصابين صحافيان وخمسة مسعفين".
القططي هو ثاني مسعف فلسطيني يقتل برصاص الاسرائيليين منذ 30 مارس، تاريخ بدء الاحتجاجات الفلسطينية في اطار "مسيرات العودة" رفضا للحصار المفروض على غزة وتأكيدا لحق الفلسطينيين في العودة الى اراضيهم وقراهم. ومنذ ذلك التاريخ، قتل 167 فلسطينيا، فيما قتل جندي اسرائيلي واحد في 20 يوليو هو الاول منذ 2014.
وقال الجيش الاسرائيلي الجمعة ان قنبلة يدوية ألقيت على قواته في شمال غزة من دون ان توقع اي اصابات. وكتب على تويتر "ردا على اعمال الشغب العنيفة، قصف الجيش بالدبابات موقعين لحماس في شمال قطاع غزة". وشهد قطاع غزة ومحيطه ليل الاربعاء الخميس احدى أخطر المواجهات بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل منذ حرب 2014.
اطلق اكثر من 180 صاروخا وقذيفة هاون من القطاع على إسرائيل، ما أدى إلى جرح عدة أشخاص وبقاء مئات الاسرائيليين في الملاجئ. وشنت طائرات اسرائيلية غارات على اكثر من 150 موقعا تابعا لحماس في الجيب الفقير الواقع بين إسرائيل ومصر والبحر الأبيض المتوسط.&
وقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة حامل تبلغ من العمر (23 عاما) وابنتها التي تبلغ &من العمر 18 شهرا جراء الغارات. وقال مصدر إنّ مصر والأمم المتّحدة أجرتا مفاوضات من أجل عودة الهدوء قبل منتصف ليل الخميس.
واضاف "بوساطة مصر والمبعوث الأممي (نيكولاي) ملادينوف، تم الاتفاق على تثبيت تهدئة، هدوء مقابل هدوء، في قطاع غزة (...) اعتبارا من قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة (21,00 ت غ)". ولم يتم الحصول على تاكيد رسمي من إسرائيل او حماس.
تحذير من نزاع وشيك&
وحذر الاتحاد الاوروبي الجمعة من "قرب" اندلاع نزاع جديد بين اسرائيل وقطاع غزة بعد المواجهات الاخيرة، داعيا الى عدم تعريض مزيد من المدنيين للخطر. وقالت متحدثة باسم الاتحاد للشؤون الخارجية في بيان ان "تصعيد العنف في الايام الاخيرة أدى في شكل خطير الى تقريب غزة واسرائيل من نزاع جديد".
وعصر الخميس، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة مركزًا للثقافة والفنون غرب مدينة غزة أسفرت عن إصابة 20 شخصاً وتدمير المبنى كلّياً. وقال هيو لوفيت الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لفرانس برس ان "دائرة التصعيد والتهدئة المتكررة تذكر بالظروف والاحداث التي سبقت الحروب السابقة".
اضاف "خلافا لما حدث في الحروب السابقة، هناك بالفعل جهود دبلوماسية مستمرة لاقرار وقف اطلاق النار" مشيرا الى الجهود "المصرية والاممية". وتابع "لا يبدو ان اسرائيل او حماس ترغبان في خوض نزاع شامل. لكن قدرتهم على تجنب اندلاع الحرب أصبحت مقيدة بشكل متزايد مع كل دورة من العنف".
وأظهر استطلاع &للرأي حول طريقة الرد المناسبة على حركة حماس أجرته صحيفة "معاريف" ونشرت نتائجه الجمعة ان "نسبة 29 % اعربوا عن ارتياحهم ازاء الطريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو" مع غزة. وفي حين اعلن 64% انهم غير مرتاحين لادائه، أعرب 48% عن تأييدهم شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، مقابل 41% عارضوا ذلك.
وكتب بن كاسبت المعلق في صحيفة" معاريف " انه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني مساء الخميس، اكد وزير الدفاع افيغدور ليبرمان تأييده "حربا جديدة على غزة". واضاف كاسبت "كان الشخص الوحيد الذي طالب بشن عملية واسعة النطاق على قطاع غزة. وعارض نتانياهو ذلك. كما ان الجيش لم يقدم توصية بهذا المعنى".
وخاضت اسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في القطاع المحاصر منذ 2006 ويزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جرّاء البطالة والانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء.
&
التعليقات