آلت إيران التي تباهت بالكشف عن إنتاج أول طائرة مقاتلة محلية الصنع يوم الثلاثاء، الصمت، أمام التشكيك في أصل الطائرة وصناعتها، حيث قالت إسرائيل إن هذه الطائرة العسكرية هي "أميركية قديمة جدًا من نوع (F-5)".

إيلاف: أظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي الإيراني، كما تناقلت وسائل الإعلام، صورًا للرئيس حسن روحاني جالسًا في قمرة قيادة الطائرة الجديدة "كوثر"، خلال فعاليات اليوم الوطني للصناعات الدفاعية في طهران.&

وشدد روحاني في تصريحات على أن الهدف الوحيد من قوة طهران العسكرية هو ردع "الأعداء" وإقامة "سلام دائم".

ليبرمان&
وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان شكوكاً في كون الطائرة من صنع إيراني بالكامل. وصرح في هذا الصدد "إنهم يعانون من الضغوط بسبب العقوبات الأميركية، فيخترعون الحكايات، إلا أنه من الأفضل عدم الاستخفاف بشكل كامل بما يقومون به".

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "النظام الإيراني يكشف النقاب عن طائرة كوثر، ويدّعي أنها "أول مقاتلة إيرانية محلية الصنع 100%"، ويتفاخر بقدراتها الهجومية النوعية، ولكنني رأيت على الفور أن هذه هي طائرة حربية أميركية قديمة جدًا (صنعت في أواخر الخمسينات) من طراز F-5 خرجت منذ عقود من الخدمة... الكذب حبله قصير...".

وكان رئيس منظمة الصناعات الجوية الإيرانية أمير بني طرفي، أعلن عن تشغيل خط إنتاج طائرة "كوثر" القتالية التدريبية من الجيل الرابع، والمجهزة بأنظمة الطيران الالكتروني (Avionic) وسيطرة على النيران، مؤكدًا أن الطائرة حاليًا في مرحلة الإنتاج.

صواريخ باور&
إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون البحوث الصناعية العميد محمد عزيزي دلشاد أنه تم تصميم وتصنيع منظومة "باور 373" الصاروخية بتكلفة أقل وخلال مدة أقصر من منظومة "S300" الروسية المماثلة لها.

وقال عزيزي في مقابلة مع التلفزيون مساء الثلاثاء بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية: "واجهنا دومًا الحظر، ولكن استطعنا تجاوزه مرفوعي الرأس وتمكنا من سد احتياجاتنا".

أضاف: "على سبيل المثال، فإن تسليم منظومة "S300" الصاروخية إلى إيران استغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، ولكننا استطعنا تصميم وتصنيع منظومة صاروخية أخرى باسم "باور 373" في داخل البلاد بزمن أقصر وتكلفة أقل.

الحظر&
ووصف العميد عزيزي إجراءات الحظر المفروضة على المراكز والشخصيات العلمية الإيرانية بأنها جائرة. وقال: إن العديد من الأشخاص الذين لديهم قدرات علمية وصناعية، وتتم الاستفادة من طاقاتهم، أصبحوا خاضعين لإجراءات الحظر.

تابع مساعد وزير الدفاع: "مع ذلك فإن 5 آلاف شركة معرفية وخاصة أعلنت استعدادها للتعاون مع الوزارة الدفاع، وإن تم إنتاج نحو 2600 مادة فرضت عليها الحظر داخل البلاد. وعلى سبيل المثال، فإن المواد المتفجرة، وهي من المواد المفروضة عليها الحظر، تم تصنيع 750 واحدة منها داخل البلاد".

ختم عزيزي: إن 90 جامعة تسير على طريق التعاون مع وزارة الدفاع، وإن 60 جامعة منها وافقت على هذا الموضوع.
&