اكتفى الرئيس الأميركي بنعي تقليدي لجون ماكين عبر تويتر مقدمًا العزاء إلى عائلته ولم يأتِ إلى ذكر أي من خصال الراحل كما إنه لم يتطرق إلى سيرته الشخصية أو إلى أي جانب من جوانبه الإنسانية.
إيلاف من واشنطن: فور شيوع نبأ رحيل جون ماكين توالت ردود فعل الطبقة السياسية الأميركية، مستذكرة خصال هذا المدماك الجمهوري، الذي غضب من كثيرين وأغضبهم، بمن فيهم أفراد من عائلته السياسية، لكنه لم يخسر يومًا تقدير الأميركيين أجمعين لإخلاصه الوطني.
أوباما: جمعتنا المثل
قال الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما، الذي هزم ماكين في الانتخابات الرئاسية في 2008، "جون وأنا كنا ننتمي إلى جيلين مختلفين، كانت لدينا أصول مختلفة تمامًا، وتواجَهنا على أعلى مستوى في السياسة، لكننا تَشاركنا، على الرغم من اختلافاتنا، ولاءََ لما هو أسمى، للمُثل التي ناضلت وضحّت من أجلها أجيال كاملة من الأميركيين والمهاجرين".
من جهته، دعا زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى إطلاق اسم جون ماكين على مبنى تابع للكونغرس كان فيه مكتب السناتور الراحل.
ترمب يقدم صلواته
أما الرئيس دونالد ترمب، الذي كان على خصام علني مع ماكين، فاكتفى بتقديم تعازيه إلى أسرة الراحل، في تغريدة لم يأتِ فيها بتاتًا على ذكر أي جانب من جوانب حياة ماكين المهنية أو الشخصية. وقال ترمب في تغريدته: "أقدم تعازييّ وأصدق احترامي إلى عائلة السناتور جون ماكين. قلوبنا وصلواتنا معكم!".
في المقابل، فإن غالبية أفراد الطبقة السياسية، الحاليين والسابقين، أصدرت&بعيد دقائق من إعلان وفاة ماكين بيانات عدّدت&فيها بعضًا من مآثر الراحل. وعلى سبيل المثال فقد أشاد الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش الابن بـ"رجل ذي قناعة عميقة ووطني إلى أعلى درجة".
عزلة العلاج
ماكين الذي تخرّج من الأكاديمية البحرية، وخاض حرب فيتنام حيث وقع في الأسر، وتعرّض للتعذيب، قبل أن يطلق سراحه، ويعود إلى بلاده ليخوض المعترك السياسي، ويصل الى أعتاب البيت الأبيض، قضى أكثر من ثلاثين عامًا عضوًا في مجلس الشيوخ وشارك بقوة في نقاشات حول الحرب والسلام والتوجهات الأخلاقية للأمة.
خسر ماكين الانتخابات الرئاسية في 2008 التي خاضها في مواجهة باراك أوباما، وقد تعرّض لانتقادات كثيرة بسبب اختياره سارة بايلن المثيرة للجدل مرشحة لمنصب نائب الرئيس.
كان ماكين من أشد معارضي الرئيس دونالد ترمب، وكان غائبًا منذ أشهر&عن مجلس الشيوخ، إذ كان يلازم منزله في أريزونا للعلاج من السرطان. وأصيب السناتور المخضرم بالغليوبلاستوما، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الدماغ أصيب به أيضًا السناتور تيد كينيدي الذي توفي في العام 2009.
&
التعليقات