فيينا: دافعت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل الاثنين عن دعوتها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور حفل زفافها ونفت أن يكون بوتين قد استغلها بعد صور التقطت لهما وهما يرقصان. &

وقالت كنايسل في مقابلة مع صحيفة دير ستاندارد اليومية "أرى المسألة بهذه الطريقة: لقد رسخت أساسا للثقة مع بوتين وهو رسخ أساسا للثقة معي -- وهو امر متبادل بناء عليه سيكون بالإمكان التحدث عن أمور معينة".&

وقد أثارت الدعوة الى الزفاف في 18 أغسطس وانحناء الوزيرة امام بوتين في نهاية الرقصة انتقادات حادة للمعارضة وجاءت وسط تقارير بأن وكالات الاستخبارات الاوروبية تنأى بنفسها عن فيينا.&

ورشح حزب الحرية اليميني المتطرف كنايسل لوزارة الخارجية عندما تولى السلطة في حكومة الائتلاف مع حزب الشعب (وسط يمين) في اواخر العام الماضي. ووقع حزب الحرية "اتفاق تعاون" مع حزب بوتين "روسيا الموحدة" منذ 2016.&

وقالت كنايسل أنها دعت بوتين في يونيو عندما كان في زيارة رسمية إلى فيينا اثناء توزيعها دعوات الزفاف إلى المستشار النمسوي سيباستيان كورتز وغيره من الزملاء في ذلك اليوم.&

ونقل عنها قولها في المقابلة بعد عودتها من شهر العسل "لقد كان الوضع عفويا .. ولم أتوقع أن يقبل الدعوة".&

وقالت أنه خلال حفل الزفاف تحدثت الى بوتين عن الوضع في سوريا، إلا أنها لم تكشف تفاصيل. وأكدت هي وبوتين أن الزفاف كان حفلا خاصا.&

ودافع نائب المستشار هاينز-كريستيان شتراخه من حزب الحرية عن كنايسل وقال "لا يمكن لأحد أن يمثل النمسا بطريقة أفضل من ذلك".&

وجاءت زيارة بوتين وسط تقارير بأن دولا غربية أخرى أصبحت أكثر قلقا من التعاون الاستخباراتي بين روسيا والنمسا بسبب شبهات بأن حزب الحرية ووزير داخليته يحاولون التأثير على وكالات الاستخبارات. ودعت المعارضة الاسبوع الماضي إلى عقد اجتماع لمجلس الامن القومي خلال اسبوعين لمناقشة امكانية عدم تشارك المعلومات الاستخباراتية من قبل الحلفاء مع النمسا.&

ويتهم الرئيس الروسي بالسعي إلى اثارة الانقسام بين أعضاء الاتحاد الأوروبي عبر إقامة علاقات مع أحزاب شعبوية في دول أوروبية عدة.
&