طرابلس: توقفت المعارك الدامية بين فصيلين مسلحين في جنوب طرابلس ليل الإثنين الثلاثاء إثر هدنة من المفترض أن يتم تعزيزها عبر اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب شهود ومصدر أمني.

وقالت إحدى سكان عين زارة في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة إن الهدوء عاد صباح الثلاثاء إلى هذا الحيّ الذي شهد مواجهات عنيفة الإثنين.

وأكد سكان آخرون من حيّي صلاح الدين وخلة الفرجان في جنوب طرابلس حيث تركزت المعارك إن القتال هدأ رغم أن بعض الطرق لا تزال مغلقة أمام السير بحسب قولهم.

وأفاد مصدر أمني أنه تم التوصل إلى اتفاق هدنة مساء الإثنين مع المجموعتين المتنافستين قبل بدء مفاوضات الثلاثاء تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وأسفرت المواجهات عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 33 آخرين، وفق حصيلة وزارة الصحة. ويتواجه في المعارك فصيلان مسلحان تابعان نظريا لحكومة الوفاق التي يعترف بها المجتمع الدولي، بحسب مصادر أمنية.

وقال وزير الداخلية الليبي عبد السلام عاشور مساء الإثنين إن القتال يدور بين "اللواء السابع" التابع لوزارة الدفاع والمتمركز في ترهونة (60 كلم جنوب شرق طرابلس)، وكتيبة مسلحة من طرابلس.

&من جانبه أعلن اللواء السابع الذي يأتمر بوزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق أنّه صد هجوما على مواقعه جنوب شرقي طرابلس.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد طرابلس صراع نفوذ بين جماعات مسلحة تسعى الى المال والسلطة. وعجزت حكومة الوفاق حتى الآن عن تشكيل جيش وقوات أمنية نظامية وأضطرت للتعويل على فصائل مسلحة لضمان الأمن في العاصمة.

وفي صيف 2017، تمكنت فصائل موالية لحكومة الوفاق الوطني من طرد جماعات منافسة عديدة من طرابلس. ومذاك، أصبحت الصدامات نادرة.