نصر المجالي: ظهر الروسيان المشتبه بهما في قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال، روسلان بوشيروف وألكسندر بيتروف علنًا على شاشة التلفزة الروسية وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو "تعرفهما بعد أن وجدتهما".&

وأجرت رئيسة تحرير وكالة "سبوتنيك" وقناة "آر تي" مارغاريتا سيمونيان مقابلة تم بثها يوم الخميس مع بيتروف وبوشيروف، المتهمين من قبل لندن بتسميم سكريبال، وقالا إنهما زارا مدينة سالزبوري البريطانية كسائحين، بناء على نصيحة من أصدقائهما.

ونشرت بريطانيا، في الأسبوع الماضي، اسمي وصورتي المشتبه بهما في قضية سكريبال، مؤكدة أن أمرا أوروبيا قد صدر باعتقالهما.

وقال بيتروف وبوشيروف إنهما وصلا إلى سالزبوري، يوم 3 مارس، "أي قبل يوم من تسميم سكريبال"، وبقيا هناك لمدة لا تزيد على الساعة. وأكدا أنهما لا يعرفان أين يقع منزل سكريبال، وما إذا كانا قد مرّا من جانبه أو لا.

وخلال المقابلة، قال بيتروف: "الأصدقاء نصحونا منذ زمن طويل بزيارة تلك المدينة الجميلة"، مضيفا أنها مدينة تحظى باهتمام السياح وتوجد فيها كاتدرائية مشهورة.

نينا ريتشي

وردًا على سؤال سيمونيان عما إذا كانت معهم زجاجة عطر "نينا ريتشي"، تقول السلطات البريطانية إن ما يشبهها استخدم لنقل مادة "نوفيتشوك" السامة، قال بوشيروف: "ليس من الحماقة أن يحمل رجلان معهما عطرًا نسائيًا؟ عندما تخضع للتفتيش الجمركي، يفحصون كل الأمتعة، ولو كان يوجد شيء معنا&(مثل زجاجة عطر)، لأثار ذلك تساؤلات لدى المفتشين، عن سبب وجود العطر النسائي بين أغراض الرجل".

يذكر أن بوتين كان صرح يوم الأربعاء خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي، حول المشتبه بهما في "قضية سكريبال" قائلا: نحن نعلم من هما... لقد وجدناهما، وأعرب عن أمله بأن يظهرا في القريب العاجل ويقولا الحقيقة، مؤكدا أن ليس في القضية شيء&إجرامي.

وخلال المقابلة، أشار بيتروف وبوشيروف إلى أن السلطات البريطانية حطمت حياتهما وقلبتها رأسا على عقب. ولفتا الانتباه إلى أنهما جاءا إلى وسائل الإعلام، تلبية لنداء الرئيس بوتين.&

وقالا إنهما بعد الحادث يخشيان الخروج إلى الشارع ويشعران بالخوف على أرواحهما وأقاربهما. كما أضافا أن الشيء الوحيد، الذي يريدانه&هو أن يتركوهما&وشأنهما. وينتظران الاعتذار في حال العثور على المتهمين الحقيقيين.


&