نصر المجالي: دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى تقييم وتطوير قانوني الانتخاب والأحزاب لضمان مشاركة أوسع في عملية صنع القرار، وتمكين الشباب الأردني من المساهمة بشكل أكبر في التطوير والبناء.

والتقى الملك عبدالله الثاني، يوم الأربعاء، مع نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، حيث طرح في حديثه عددا من القضايا المتصلة بالإعلام والشأن المحلي، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقال إن الأردن مستمر في عملية الإصلاح، مؤكدا أهمية دور الإعلام المهني في التعامل مع القضايا الوطنية والمشاركة في النقاش حولها.

وتنويه العاهل الأردني حول قانون الانتخاب، يعيد إلى الأذهان حديثه في يناير الماضي عن تقليص عدد أعضاء مجلس النواب، إلى 80 عضوا بدلا من 130، في إشارة إلى تغيير طبيعته الوظيفية بعد انتخاب مجالس محافظات، في أغسطس من العام الماضي، في ظل الضغوط الاقتصادية التي يواجهها الأردن.

واشار الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، إلى أن المملكة تواجه تحديات اقتصادية، ولكنها قادرة على تجاوزها، لافتا إلى أهمية أن ينخرط الإعلام في إبراز الإنجازات، وممارسة دوره في الرقابة.

وأكد الملك أهمية دور الإعلام في تقديم الحقائق للمواطنين، في ظل انتشار الأخبار المفبركة، وضرورة أن توفر مؤسسات الدولة المعلومات للصحفيين حتى لا يبقى المواطن عرضة للشائعات، معربا جلالته عن تقديره لدور نقابة الصحفيين في تطوير الأداء المهني.

كما شدد على أهمية دور الإعلام في مواجهة التطرف وتحصين الشباب من الفكر الظلامي الذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.&

وحيث غادر الملك عبدالله الثاني إلى نيويورك، فإنه أبلغ مجلس نقابة الصحفيين أنه خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيلتقي عددا من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة بالاجتماعات لبحث القضايا التي تهم الأردن ومصالحه، وكذلك القضية الفلسطينية ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

بدوره، أكد نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة حرص النقابة على الارتقاء بالمهنة، وبما يسهم في إيصال الرسالة الإعلامية التي تخدم الأردن وقضاياه ومصالحه، لافتا إلى أهمية التواصل بين مؤسسات الدولة والصحفيين لتوفير المعلومة الصحيحة، وبما يمكنهم من مواجهة الإشاعات.

كما أكد أهمية تمكين وسائل الإعلام وتطوير مهارات الصحفيين للتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، حتى يكونوا مؤثرين بشكل أكبر في الرأي العام.