لندن: أكد الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته يوم الأحد لرئاسة الحكومة وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء العزم على كسر ظهر الفساد في الأردن، وقال "بكفي خلص بدنا نمشي للأمام". وتساءل عن الشائعات "من اين يأتون بهذه الأفكار؟ .. لا نعلم !"
وقال عاهل الأردن لحكومته إن واجب المسؤولين هو تقديم الأفضل للمواطنين والتواصل معهم بشكل مباشر ومتابعة احتياجاتهم. معربا عن تقديره لنهج الحكومة التواصلي مع المواطنين، وقال "التواصل مهم جدا، وأنا أتابع جهودكم، وهو يعكس جدية في العمل".
وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني لفت في حديثه عن الأوضاع الاقتصادية، إلى أن الجميع يدرك التحديات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، ما يتطلب تعاونا بين الحكومة وجميع المؤسسات.
وأكد الملك ضرورة أن يكون هناك تركيز من الحكومة على تخفيف العبء عن الأردنيين، من خلال التعاون والتنسيق، والزيارات الميدانية للمحافظات، والاطلاع على التحديات التي تواجه المواطنين، مشددا جلالته على 'أننا سنتغلب على التحديات التي أمامنا'.
رئيس الحكومة عمر الرزاز مستقبلا الملك عبدالله الثاني |
كما شدد العاهل الأردني على أن "مكافحة الفساد أولوية قصوى بالنسبة للحكومة ولي ولجميع المؤسسات، وقال لمجلس الوزراء "لكم مني كل الدعم".
قضية الدخان&
وأثنى الملك عبدالله الثاني على جدية الحكومة في التعامل مع قضية الدخان، وقال "هذه رسالة لجميع الذين يريدون أن يعبثوا، هذا خط أحمر، ونريد كسر ظهر الفساد في البلد .. بكفي خلص بدنا نمشي للأمام".&
وأعاد الملك الأردني في حديثه التأكيد على أهمية تطبيق سيادة القانون وعدم التهاون مع أي شخص يتجاوز القانون، وقال إنه "لا أحد فوق القانون بغض النظر من هو أو هي".
الاشاعات
وفيما يتعلق بالإشاعات واغتيال الشخصية، أكد عاهل الأردن على ضرورة التعاون وتكثيف الجهود لمواجهتها، وقال: نريد أن نطور بلدنا، ونعمل بشفافية ونحارب الفقر والبطالة، والواسطة والفساد، لكن من غير المسموح اغتيال الشخصية، والفتنة خط أحمر.
جانب من اجتماع مجلس الوزراء |
وأضاف "أنا أسمع إشاعات كثيرة من الداخل والخارج، فمن أين يأتون بهذه الأفكار .. لا نعلم !".
وأكد أننا نمضي للأمام بشفافية وبقوة، مشددا على أنه لن نسمح لأصحاب المصالح الشخصية والأجندات بأن يضروا بمصالح الوطن وأبنائه. كما أكد أن على الجميع - وزراء ونواب وأعيان أو أي مسؤول - تكريس أنفسهم للعمل العام وخدمة المواطن، لتجاوز التحديات الاقتصادية والمضي قدما للأمام.
زيارة أميركا&
وتحدث الملك عبدالله الثاني عن زيارته للولايات المتحدة ولقاءاته في واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأركان الإدارة والكونغرس، حيث جرى التأكيد على موقف الأردن الثابت والواضح من القضية الفلسطينية الذي يستند إلى حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد في هذا الصدد، على أن "موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا". مؤكدا في هذا الإطار على أن "لا ضغوط على الأردن".
ولفت إلى إن لقاءاته مع قيادات ومسؤولين اقتصاديين في أميركا، كانت بهدف جذب الاستثمارات للأردن في شتى المجالات، وتوفير فرص العمل، والذين أبدوا رغبة في الاستثمار ودعم الأردن، واتخاذه مركزا إقليميا لشركاتهم.
وخلص الملك عبدالله الثاني إلى القول: "لدينا بعض التحديات في الإجراءات وتحدثنا عنها أكثر من مرة، وسنعمل على تحسين الأمور، فالأولوية بالنسبة لنا محاربة الفقر والبطالة بأسرع وقت ممكن".
&
التعليقات