نصر المجالي: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن واشنطن تقوم بعمل جيد على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال: "يمكنني القول، إننا حققنا تقدما كبيرا وقد بدأ ذلك فعليا مع إنهاء الاتفاق النووي السيئ مع إيران لقد كان الاتفاق كارثيا، ولكن الأمور قد اختلفت كثيرا منذ إنهائه. لقد اختلفت بشكل كبير".
وعقد الرئيس الأميركي محادثات في المكتب البيضاوي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الزائر للولايات المتحدة، يوم الإثنين، وقال بيان للقصر الملكي الأردني أن القمة تركزت على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال مباحثات موسعة سبقها لقاء في المكتب البيضاوي حضرته الملكة رانيا العبدالله والسيدة الأولى ميلانيا ترمب، أعرب الملك عبدالله الثاني عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والعسكرية وللعديد من البرامج التنموية.
نرمب وميلانيا في استقبال عبدالله الثاني ورانيا |
وتطرقت المباحثات، التي حضرها عدد من كبار المسؤولين في البلدين، إلى التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الأردن، والناجمة عن الأزمات في المنطقة، والإصلاحات والبرامج الاقتصادية التي تقوم بها المملكة لتجاوز هذه التحديات.
وتناولت المباحثات مجمل التطورات الإقليمية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، والمساعي المرتبطة بتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
عملية السلام
وفيما يتعلق بعملية السلام، أكد العاهل الأردني أن حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
الرئيس الأميركي مستقبلا عاهل الأردن |
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لإعادة تحريك عملية السلام، عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى تحقيق السلام العادل والدائم، لافتا جلالته إلى الدور الأمريكي المهم بهذا الخصوص.
كما تناولت المباحثات التطورات المرتبطة بالأزمة السورية، حيث جرى التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والتهدئة في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، واحترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بهذا الخصوص العام الماضي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
كما تناولت مباحثات القمة مجمل الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.
سوريا
كما أكد العاهل الأردني أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وبما يحقق الأمن والاستقرار لشعبها ويحفظ وحدة أراضيها.
ترمب وزوجته وضيفيهما على سجادة الشرف |
وعبر الملك عبدالله الثاني عن تقديره للرئيس ترمب وللولايات المتحدة وللشعب الأميركي على كل ما يقدمونه من دعم للأردن، وقال "لو أن باقي العالم اقتدى بكم من حيث الدعم الذي تقدمونه بدفئ وطيب خاطر، لكنّا في وضع أفضل بكثير. وبالنيابة عني وعن شعبي أشكركم على جميع ما تبذلونه من أجلنا".
من جهته، قال ترمب: "يسعدنا كثيرا أن ينضم إلينا اليوم ملك وملكة الأردن، الذين تجمعنا بهما صداقة قديمة. إنكم تقومون بعمل وجهد رائع فيما يتعلق باللاجئين، ومخيمات اللجوء، وتقديم العون'"
وأضاف "أن بلدينا يرتبطان بعلاقات جيدة للغاية. إن ما تقومون به على مستوى العمل الإنساني، هو جهد رائع، وأود أن أعبّر عن شكري وتقديري لكم".
وخلص الرئيس الأميركي إلى القول: "جلالة الملك استخدم تعبير "دافئ" في حديثه عني، وهذا تعبير يسعدني. حقا إن العمل الذي تقومون به جلالتكم رائع للغاية. وبالفعل، نحن ننفق الأموال في الكثير من الأماكن، إلا أن كثيرين لا يقومون بالجهود التي تقومون بها. ولذلك، أود أن أشكركم جزيل الشكر".
التعليقات