نصر المجالي: أعلن رسميا في عمّان عن عودة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من زيارة خاصة تخللها لقاءات عمل وخصوصا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحسمت عودة الملك تساؤلات غير مبررة احتلت الشارع الأردني في الأسبوع الأخير استنادا لشائعات وتقارير لم يكن لها أساس من الصحة.&
وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) إن الملك عبدالله الثاني عاد إلى أرض الوطن أمس الأربعاء بعد زيارة خاصة للولايات المتحدة. ومن المعروف أن العاهل الأردني زائر دائم للولايات المتحدة والدول الغربية في إجازات خاصة أو زيارت عمل ساعيا لتمتين علاقات عمّان مع تلك الدول، وعرض ملفات الإقليم مع قيادات تلك الدول وغالبيتها ملفات لم تحسم بعد.&
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي الأردني ضجت بالعديد من التساؤلات عن غياب الملك هذه الفترة الطويلة، حتى أن البعض صار يتكلم استنادا لشائعات وتقارير "ملغومة" من اشخاص يعيشون في العواصم الغربية ويعتبرون أنفسهم "معارضين" عن مؤسسة العرش.
واللافت هو أن تلك التقارير المغرضة تناست أنه بموجب الدستور الأردني يحق للملك اجازة تمتد لأربعة أشهر ومن بعدها لكل حادث حديت، ويشار هنا إلى أن المادة 28 (الفقرة ط) من الدستور تقول: {{إذا اعتزم الملك مغادرة البلاد فيعين قبل مغادرته بإرادة ملكية نائباً أو هيئة نيابة لممارسة صلاحياته مدة غيابه وعلى النائب أو هيئة النيابة أن تراعي أية شروط قد تشتمل عليها تلك الإرادة وإذا امتد غياب الملك أكثر من أربعة أشهر ولم يكن مجلس الأمة مجتمعاً يدعى حالاً إلى الإجتماع لينظر في الأمر}}.
لقاءات مهمة&
وإلى ذلك، فإنه خلال الزيارة الأخيرة، اجرى الملك عبدالله الثاني لقاءات مهمة مع الرئيس الأميركى ومسؤولين فى الإدارة الأميركية ولجان من الكونغرس، فضلا عن رجال الأعمال ومؤسسات تعني بتكنولوجيا المعلومات وشركات تعنى بالصناعات العسكرية، حيث تم بحق بحث مختلف أشكال التعاون فى الجوانب السياسية والاقتصادية، فضلا عن القضايا الإقليمية وملفي السلام وسوريا.
تصريح غنيمات
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، صرحت في وقت سابق بأن زيارة الملك عبدالله الثانى إلى الولايات المتحدة ستتضمن بحث ملفات الإقليم والتأكيد على عملية السلام، لافتة إلى أن الزيارة تؤكد على العلاقة الاستراتيجية للأردن كحليف استراتيجى للولايات المتحدة فى المنطقة.
وأكدت غنيمات، أن الموقف الأردنى فى هذا الملف واضح، ويتمثل بأن تؤدى عملية السلام الى حل دائم وشامل يقود الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، لافتة إلى أن هذا الملف بمثابة مصلحة استراتيجية عليا للدولة الأردنية، وشددت على أن الأردن يكرس جهوده السياسية والدبلوماسية من أجل خدمة القضية الفلسطينية ومختلف قضايا المنطقة.
الأزمة السورية&
ونوهت إلى الموقف الأردنى الثابت من الأزمة السورية، والمتمثل بحل سياسى يضمن سلامة الشعب السورى ووحدة الأراضى السورية، موضحة ان هناك اتصالات بين الأردن وشركائه وان المباحثات الأردنية تتم والحوار مستمر مع الشريكين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حيث تم التوافق مره أخرى للحفاظ على هذا الاتفاق لأنه يضمن السلام للجميع.
وقالت الوزيرة الأردنية إن الملف السورى كان حاضرا فى مباحثات الملك عبدالله الثانى بواشنطن فى ظل التطورات التى تحصل فى الجنوب السوري، لافتة إلى أن اتفاق خفض التصعيد الذى وقعه الأردن فى وقت سابق بقى ناجحا وساهم فى الحفاظ على مصالح الأردن وحفظ حدوده.
وختمت غنيمات قائلة إن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى يقود جهوداً كبيرة لحماية المصالح الأردنية بغض النظر عن ماهية التطورات التى تجرى فى الإقليم.
&
التعليقات