لندن: ستروي الملكة اليزابيث ذكريات الطفولة عن تتويج والدها الملك جورج السادس وتتويجها هي لأول مرة في فيلم وثائقي من انتاج تلفزيون بي بي سي يستكشف التقليد المراسيمي القديم لتتويج الملوك والملكات.
كما يكشف الفيلم الذي يأتي في اطار الموسم الجديد للبرامج "الملكية" على التلفزيون وفي الاذاعة، المعاني الرمزية لمجوهرات التاج التي تضم 140 قطعة من الحلي الملكية تمثل واجبات العاهل وعلاقته بالشعب.
ودعا تلفزيون بي بي سي الملكة التي تُوجت في 2 يونيو 1953 الى التعليق على افلام خاصة ورسمية متوفرة من تلك الفترة وإبداء افكارها وخواطرها بالمناسبة.
قالت الملكة لمنتجي الفيلم الوثائقي الجديد "شهدتُ تتويجاً وكنتُ متلقية لتتويج آخر, وهذا أمر متميز حقاً".
كما روت الملكة في الفيلم الذي أُنتج لعرضه بمناسبة مرور 65 سنة على تتويجها، ذكرياتها عن تتويج والدها جورج السادس الذي حضرته حين كانت في الحادية عشرة من العمر عام 1937.
وجلست الملكة على العرش في سن الخامسة والعشرين. واستحوذت المراسم المهيبة على مخيلة بريطانيا التي كانت لم تزل في قبضة التقشف بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت شارلوت مور مديرة المحتوى في بي بي سي "انه لشرف حقيقي ان تكشف صاحبة الجلالة الملكة عن معرفتها الحميمة بمجوهرات التاج وذكريات الطفولة العزيزة عندما تُوج والدها الملك جورج السادس في هذا الفيلم الخاص لقناة بي بي سي التلفزيونية الأولى".
واشارت مور الى ان الملكة اليزابيث ستعيد الى الحياة بكلماتها الأهمية الرمزية المستمرة لمراسم التتويج كي يتمتع بها الجمهور الحديث.
كما يتناول الفيلم قصة تاج سانت ادوارد الذي دُمر بعد الحرب الأهلية الانكليزية وأُعيد صنعه لتتويج تشارلس الثاني في عام 1661.
ولم تضع الملكة هذا التاج على رأسها رسمياً إلا مرة واحدة خلال مراسم تتويجها. ويشرح خبراء الأهمية الرمزية وراء 23 الف حجر كريم تتألف منها مجوهرات التاج والشعارات وملحقات الزينة الملكية.
ولفت المؤرخ الستير بروس المختص بالتتويج ان صناديق البريد وخوذ الشرطة ودائرة الضرائب وكل مظهر بصري يعبر عن المملكة المتحدة يحمل تاجاً وكرة احتفالية.
وظلت العناصر الرئيسية لمراسم التتويج دون تغيير يُذكر منذ الف سنة. ويقود المراسم كبير اساقفة كانتربري. ويُصب زيت مقدس على العاهل الذي يرتدي حلة ملكية كاملة ويوضع على رأسه تاج سانت ادوارد المصنوع من الذهب والمرصع بأحجار كريمة وشبه كريمة.
وتُرتدى أشهر قطعة هي تاج الدولة الامبراطوري في نهاية قداس التتويج، وخلال افتتاح الملكة للبرلمان.
يتضمن الفيلم شهادات اشخاص حضروا مراسم تتويج الملكة في 1953 بينهم وصيفة كاد أن يُغمى عليها في الكاتدرائية وصبي في فرقة الغناء الجماعي عمره 12 سنة وجد نفسه يغني منفرداً عندما فقد زملاؤه اصواتهم من شدة التأثر بالمناسبة.
وسُجلت حفلة موسيقية خاصة في قلعة ويندزور تضمنت فعاليات أُديت بآلات تاريخية من المجموعة الملكية. وتنطلق البرامج الخاصة بالمناسبة ابتداء من يناير.
اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف" و"بي بي سي". الأصل منشور على الرابطين ادناه:
http://www.telegraph.co.uk/news/2018/01/03/queen-recalls-memories-coronation-ahead-65th-anniversary/
http://www.bbc.com/news/uk-42544280
التعليقات