أعلن اليوم أن مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق سيعقد فيها يوم 12 من الشهر المقبل ويستمر ثلاثة ايام لجمع مبلغ 100 مليار دولار بمشاركة ممثلين عن 70 دولة والبنك الدولي.. فيما قالت واشنطن انها ستقدم للعراق خلال العام الحالي 150 مليون دولار لاعادة الاستقرار لمناطقه المحررة من سيطرة تنظيم داعش.
إيلاف من لندن: بحث الامين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله القضايا التنظيمية لمؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سيعقد في دولة الكويت في 12 من الشهر المقبل، ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين عن 70 دولة والبنك الدولي.
وقال العلاق في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف"، انه بحث في الكويت مع نائب وزير خارجيتها خالد الجار الله الامور التنظيمية لمؤتمر الكويت الدولي لاعمار العراق منوهًا إلى أنّ المؤتمر "جاء بمبادرة قيمة من دولة الكويت بعد سلسلة من اللقاءات المشتركة للاتفاق على أوراق العمل الخاصة بالمؤتمر وبحوثه، حيث انه لن يكون تقليديا خاصة وأن الفرص الاستثمارية التي سيعلن عنها ستشكل دعامة رئيسية، كما سيتم اعداد خطط استثمارية وتقارير عن حجم الاضرار للمدن المحررة والحاجة لإعادة الاعمار وفق دراسات ميدانية متخصصة".
وأوضح ان المؤتمر سيناقش موضوع تأمين العمليات الانسانية في المناطق المحررة.. مؤكدًا ثقته بانجاح الكويت للمؤتمر منوهًا إلى أنّه سيتم وضع تقرير في 13 من الشهر الحالي عن حجم الدمار والمبالغ اللازمة لإعادة إعمار العراق، سينشر على الموقع الالكتروني الرسمي للمؤتمر.
وأشار المسؤول العراقي إلى أنّ المبلغ الذي يحتاجه العراق لإعادة الاعمار لا يقل عن 100 مليار دولار لدعم القطاع السكني الذي تضرر على نحو كبير، اضافة الى قطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الاساسية ومنها توفير الماء والصرف الصحي.
ومن جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أهمية مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.. مشيرًا إلى أنّه يعقد في ظل ظروف حرجة. وقال خلال مؤتمر صحافي مع العلاق ان دعم بلاده للعراق "لم ولن يتوقف لان امن واستقرار العراق من امن واستقرار الكويت والمنطقة". وقال إن المؤتمر سيعقد في 12 من الشهر المقبل ويستمر ثلاثة أيام.
وأضاف " ان دولة الكويت بدأت الاستعداد للمؤتمر منذ اعلان اميرها قبل أشهر عزمه استضافة المؤتمر وتم التنسيق بشأنه مع الجانب العراقي والبنك الدولي. وأوضح "ان المؤتمر يتضمن ابعادًا تنموية ومشاركة القطاع الخاص للإسهام في اعادة اعمار العراق كما ان البنك الدولي سيشارك بصفته مساهمًا رئيسيًا في المؤتمر لتوفير الضمانات المطلوبة للقطاع الخاص للمشاركة في تنمية العراق.
وعن اعمال المؤتمر، أوضح الجار الله أن اليوم الاول منه سيناقش دور منظمات المجتمع المدني، فيما سيخصص اليوم الثاني للقطاع الخاص والثالث لإعلان الدول عن مساهماتها في صندوق اعمار العراق.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في يوليو الماضي استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار العراق عقب إعلانه عن تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش في العاشر من ذلك الشهر.
العبادي يعد بالازدهار وواشنطن تقدم 150 مليون دولار للمناطق المحررة
واليوم أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده مقبلة على إعمار جميع مناطقها وعلى إزدهار اقتصادي.
وقال العبادي في كلمة خلال حضوره احتفالية الشرطة العراقية بالذكرى 96 لتأسيسها، إن قوات بلاده "مازالت تلاحق فلول الارهاب المنهزمة في الصحراء والجزيرة وستقضي عليها".. منوها إلى أنّ العراق مقبل على إعمار لجميع مناطقه وازدهار اقتصادي.. وقال "مثلما حققنا الانتصار على الارهاب سنحقق رفاهية وإعمار البلد".
وعلى الصعيد نفسه، اعلنت الولايات المتحدة اليوم ايضا تقديم 75 مليون دولار إلى العراق للمساعدة على تحقيق الاستقرار في هذا البلد بعد تحريره بالكامل من تنظيم داعش.
وقال السفير الاميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان ان حكومة بلاده تعتزم تقديم ما مجموعه 150 مليون دولار لجهود تحقيق الاستقرار في العراق عام 2018 وبذلك يصل إجمالي مساهمة الولايات المتحدة في هذا المجال إلى 265.3 مليون دولار منذ عام 2015.
وأضاف "أن التزامنا تجاه الشعب العراقي لا ينتهي بالقضاء على داعش، حيث يواجه ابناء المناطق المحررة الآن تحديًا هائلاً يتمثل في إعادة بناء حياتهم واستعادة تراثهم الثقافي" كما نقل عنه بيان رسمي لسفارة بلاده اطلعت عليه "إيلاف".
وأشار إلى أنّ هذه الاموال ستساعد في اعادة الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء حتى تتمكن الاسر العراقية من جميع الخلفيات الإثنية والدينية من العودة إلى ديارها بشكل آمن وطوعي وبكرامة.
وأوضح أن هذه الأموال ستقدم إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن طريق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حيث تقوم 24 جهة مانحة دولية بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق الاستقرار والذي يدار بتعاون وثيق مع حكومة العراق على الصعيدين الاتحادي والمحلي.
وعن الاهداف المتوخاة من هذه الاموال، بين السفير سيليمان هي مساعدة سكان المناطق المحررة على العودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية من خلال استعادة الخدمات مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم، كما يدعم البرنامج التوظيف الموقت من خلال برنامج الاجر مقابل العمل وكذلك المنح المقدمة إلى المشاريع التجارية الصغيرة للنهوض بالاقتصادات المحلية.. إضافة إلى توفير احتياجات الأقليات الإثنية والدينية الضعيفة ولاسيما أولئك الذين وقعوا ضحايا للأعمال الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش.
التعليقات