تشن تيريزا ماي حربًا شعواء على النفايات البلاستيكية متعهدةً بالتخلص منها، والتي يمكن تجنبها بحلول عام 2042، وذلك ببرنامج بيئي للسنوات الخمس والعشرين المقبلة.

أعلنت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، الحرب على النفايات البلاستيكية ببرنامج يتضمن منع الأكياس البلاستيكية في أسواق السوبرماركت وفرض ضريبة على الحاويات والعلب البلاستيكية لحفظ الأغذية والقصبات البلاستيكية التي تُرمى بعد الاستعمال في استهلاك المشروبات الغازية. 

تعهدت ماي بالتخلص من جميع النفايات البلاستيكية التي يمكن تجنبها بحلول عام 2042 في برنامجها البيئي للسنوات الخمس والعشرين المقبلة. لكن هذا استُقبل بفتور من منظمات الحفاظ على البيئة التي أشارت إلى أن الخطة عامة وبلا أسنان، وتفتقر إلى سرعة التنفيذ. 

وقالت ماي في الكلمة التي أعلنت فيها برنامجها: "إننا ننظر برعب إلى بعض الضرر الذي لحق ببيئتنا في السابق، ونتساءل كيف كان بمقدور أي أحد أن يظن، على سبيل المثال، أن رمي مواد كيميائية سامة غير معالَجة في الأنهر هو العمل الصحيح. وفي السنوات المقبلة، أحسب أن الناس سيُصدَمون كيف نسمح اليوم بإنتاج هذا القدر من البلاستيك من دون مبرر". 

دون المستوى

أشارت ماي إلى أن كمية النفايات البلاستيكية التي تنتجها بريطانيا وحدها تكفي لملء 1000 صالة بحجم صالة رويال ألبرت. وقررت الحكومة شمول جميع متاجر البيع بالتجزئة برسم 5 بنسات يدفعها العملاء عن كيس البلاستيك. 

سيعمل المسؤولون مع الأسواق لتشجيعها على استحداث أقسام خالية من البلاستيك تعرض المواد الغذائية منفرطة لتمكين المتسوقين من جعل خياراتهم صديقة للبيئة. 

وستُرصد 7 مليارات جنيه استرليني للبحوث والتطوير من أجل رفد التجديدات والابتكارات التي تستهدف البلاستيك بمصادر تمويل جديدة. 

لكن منظمات بيئية رحبت بالسياسة المعلنة، ولكن لفتت إلى غياب التفاصيل في البرنامج وعدم إيلاء أهمية لإجراءات مثل المحفزات الضريبية. 

وقالت الناشطة لويز آيج من منظمة غرينبيس لصحيفة إندبندنت: "هذا الإعلان اعتُبر حملة كبيرة لمعالجة مشكلتنا مع البلاستيك، لكنه يبدو فرصة ضائعة". 

واشادت آيج بتوجه الحكومة إلى إدراج النفايات البلاستيكية ضمن أولوياتها، لكنها قالت: "ليست الإجراءات التي أُعلنت اليوم بمستوى الأزمة البيئية التي نواجهها". 

تفتقر إلى التفاصيل والفاعلية

أوضحت الناشطة آيج أن تشجيع المزيد من نوافير الماء وتوسيع الرسم المفروض على الأكياس البلاستيكية وتمويل بحوث التجديد يمكن أن تكون جزءًا من الحل، "لكن الخطة العامة للبلاستيك تفتقر إلى السرعة والتفاصيل والفاعلية".

لاحظت آيج خلو البرنامج من مبادرات مثل دفع مبلغ معين في مقابل إرجاع المواد البلاستيكية المستعملة. 

ويُقدر أن 8.3 مليارات طن من البلاستيك أُنتجت في بريطانيا منذ خمسينيات القرن الماضي، وتشير البحوث إلى أن هذه الكمية ستزداد على الأرجح إلى 34 مليار طن بحلول عام 2050 من دون تحرك عاجل. 

وقال كريغ بينيت، رئيس منظمة "أصدقاء الأرض"، إن هناك حاجة إلى خطة أمدها 25 سنة، "لكن إزاء ما يواجهه البلد من أزمة بيئية متسارعة، لا نستطيع أن ننتظر ربع قرن للقيام بتحرك عاجل في مواجهة قضايا تهدد حياتنا وصحتنا وكوكبنا". 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "إندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.independent.co.uk/news/uk/politics/plastic-waste-uk-theresa-may-2042-vow-commitment-a8152446.html