سان بطرسبورغ: نفذت الشرطة الروسية عمليات تفتيش مساء الخميس في مقرّ حملة المعارض اليكسي نافالني، بعدما فتشت عشرات من المقار الرئيسية لحملته في روسيا في الأيام الأخيرة.

وكتب نافالني على حسابه على موقع تويتر "تجري عملية تفتيش في مقرنا في سان بطرسبورغ"، مرفقا التغريدة بفيديو مباشر يظهر فيه ناشطون يتحدثون مع شرطيين.

وافاد ناشط في المكان اسمه دينيز ميخاييلوف لوكالة فرانس برس أن الشرطة كانت تصادر "كل اجهزة الكومبيوتر الثابتة والمحمولة وكل ما هو مطبوع".

ونشر الشاب على تويتر صورة تظهر منشورات تمت مصادرتها كتب عليها "من أجل نافالني" على خلفية باللونين الأزرق والأحمر.

وصرّح المتحدث باسم حملة نافالني الانتخابية روسلان شافيدينوف لفرانس برس "في اليومين الأخيرين خلال تفتيش 11 من مقراتنا، تمت مصادرة معدات الكترونية ومنشورات تدعو الى التظاهر".

وأضاف "الأمر متعلق بنشاطنا المرتقب في 28 كانون الثاني/يناير. السلطات تخشى نزول عدد كبير من الأشخاص الى الشارع وتحاول منعنا".

ودعا اليكسي نافالني الذي اعتبر غير مؤهل للترشح في انتخابات 18 آذار/مارس الرئاسية، أنصاره الى حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي يُعتبر فلاديمير بوتين الأوفر حظا فيها، والى التظاهر في جميع أنحاء روسيا في 28 كانون الثاني/يناير.

وأكد شافيدينوف أن "أكثر من 90 مدينة ستشارك في هذا التحرك ونعتقد أن عمليات التفتيش ستستمرّ"، مشيرا الى أن عملية تفتيش تحصل في الأثناء في ايجيفسك، على بعد 1000 كلم شرق موسكو.

وأوضح أن قوات النظام "لا تعطي تفسيرا. على سبيل المثال، لدى الشرطة معلومات تفيد بأن لدينا في مقارنا دعاية غير قانونية"، لافتا الى أن "الضغط أصبح أقوى أكثر فأكثر" من قبل السلطات.

وصرح نافالني في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخشاني، يخشى الذين أمثلهم".

ونظم المعارض في آذار/مارس وحزيران/يونيو تظاهرتين كبيرتين في مدن عدة في البلاد، أدت الى توقيف الآلاف.

ورغم تجاهل الاعلام المحلي لنافالني، يبقى شديد الحضور في مختلف شبكات التواصل التي تتناقل بكثافة تحقيقاته حول فساد النخب، ولا سيما فيديو بشأن رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف تم الاطلاع عليه 25 مليون مرة على موقع يوتيوب.