وصف شاهد عيان لبي بي سي حالة الرعب التي عاشها لحظة إطلاق مسلحين النار في مطعم بفندق انتركونتيننتال في كابول يوم السبت.
وقال الشاهد الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية بأنه لم يقتل لأنه عرف عن نفسه بأنه أفغاني عندما صرخوا "أين هم الأجانب؟".
وقتل أربعة عشر أجنبياً وأربعة أفغان خلال هذا الهجوم.
وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن " القرار الأخير بنقل مهمة الأمن لشركة خاصة قرار خاطئ".
وأنقذ الجيش الأفغاني نحو 150 نزيلاً في الفندق بعد استعادة السيطرة عليه.
ولقي ثلاثة من المهاجمين مصرعهم في العملية الأمنية، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش، كما أصيب عشرة أشخاص من بيهم أربعة مدنيين.
الداخلية الأفغانية تعلن انهاء حصار استمر 12 ساعة على فندق انتركونتيننتال بعد هجوم مسلح
هل تعد افغانستان حقا وجهة للسائحين ؟
وكان أربعة مسلحين شنوا هجوما على فندق انتركونتيننتال، بالعاصمة الأفغانية.
وأكدت شرطة كابول لبي بي سي "مقتل تسعة أوكرانيين وألماني ويوناني وكازاخستاني"، مضيفة أنه لم يتم التعرف على جنسية الباقين.
وقالت شرطة الطيران الأفغانية إن " عدداً من موظفيها قتلوا خلال هذا الهجوم كما أن البعض منهم ما زالوا في عداد المفقودين".
وكانت حركة طالبان قد هاجمت الفندق عام 2011، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا بينهم تسعة مهاجمين.
"المسلحون أكلوا قبل إطلاق النار"
اقتحم المهاجمون الطابق السادس عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي يوم السبت عندما كان نزلاء الفندق يتناولون العشاء.
وقال شاهد العيان لبي بي سي إنه كان يتناول العشاء مع ابنه عندما بدأ المهاجمون يطلقون النار مستخدمين مسدسات، مضيفاً أنهم قتلوا في البدء سيدة - يعتقد بأنها أجنبية- ثم أرادوا قتل شاهد العيان نفسه، إلا أنه صرخ "أنا أفغاني".
وقال أحد المسلحين إنهم لا يريدون قتل الأفغان، بل الأجانب.
وقال شاهد عيان آخر يدعى حسين لـ "تولا نيوز" إن المسلحين طلبوا منه تقديم الطعام لهم أولاً".
وأضاف "لقد كانوا يلبسون ثياباً عصرية"، مضيفاً "أتوا إلي وسألوني عن الطعام، لقد قدمت لهم الطعام وشكروني وجلسوا في أماكنهم ثم أشهروا مسدساتهم وبدأوا بإطلاق النار على النزلاء".
وأردف كان هناك "الكثير من الجثث مرمية على الأرض".
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم بعد لكن حركة طالبان شنت هجوما على انتركونتيننتال عام 2011.
وانتركونتيننتال هو أحد فندقين فخمين وسط كابول، وتستخدمه الحكومة في بعض الأحيان لعقد المؤتمرات واللقاءات الرسمية.
ويقع الفندق في منطقة محصنة وهو محاط بحراسة مشددة مثل بقية المباني الحكومية.
وأشارت تقارير أمنية خلال اليومين الماضيين إلى الكشف عن خطط لمسلحين لاستهداف فنادق ومطاعم وأماكن عامة في البلاد.
من جهته، قال مدير الفندق أحمد حارس نياب، الذي تمكن من الفرار من دون أن يلحق به أذى: إن "المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى الداخل، والمواطنون أصبحوا يفرون وسط رشقات نارية من جميع الاتجاهات".
وتعهدت وزارة الداخلية بأنها ستفتح تحقيقاً تكشف فيه كيفيه دخول المهاجمين للفندق.
التعليقات