استأثر تزايد الهجرة السرية باهتمام مختلف الصحف اليومية، الصادرة الثلاثاء، متسائلة عن الدوافع الكامنة وراء الظاهرة: "هل هو انتقام "المافيا".. أم مساومة خفية؟".

إيلاف المغرب من الرباط: خصصت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية موضوعها الرئيس لطرح إشكالية تصعيد شبكات التهريب هجومها ضد المغرب، بعدما تحوّلت شواطئ جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، في شمال المملكة، إلى مواجهة مفتوحة بين السلطات الأمنية وشبكات التهريب التي تستعين بزوارق "الفانتوم" (الشبح) السريعة التي أخذت على عاتقها مهمة تهجير الشباب من دون مقابل مادي.

سجلت الصحيفة أنه رغم الجهود المبذولة من طرف المغرب لإحباط محاولات التهريب، إلا أن الإحصاءات التي تكشف عنها إسبانيا، تؤكد أن بعضها نجا من مراقبة السلطات الأمنية المغربية، واستطاع الوصول إلى الضفة الأخرى.

استنادًا إلى الإحصائيات الإسبانية، فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئ إسبانيا يفوق 36 ألف مهاجر، بعضهم تسلل عبر مدينتي سبتة ومليلية في شمال المملكة، المحتلتين من طرف إسبانيا، وبعضهم الآخر تسلل عبر شبكات التهجير السري.

ونسبت "أخبار اليوم" إلى الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة قوله، في لقاء حزبي، الأحد، إن السلطات الأمنية تمكنت من تفكيك 2000 شبكة للهجرة السرية، واستطاعت إنقاذ 20 ألف مهاجر في عرض البحر، قبل وصولهم إلى الضفة الأخرى، ما يعني حربًا مفتوحة بين السلطات الأمنية في المغرب وشبكات التهريب.

إلى جانب التفسير الرسمي الذي يربط بين ظاهرة زوارق "الفانتوم" وتضييق الخناق على مافيا التهريب، لاحظت الصحيفة "أن هناك تفسيرًا آخر يشير إلى أن عودة الهجرة غير الشرعية بشكل غير مسبوق، خلال هذه السنة، إنما يكشف عن مساومة من المغرب لأوروبا، تستعمل فيها "المافيا" كأداة ضغط فقط، وكانت تركيا قد انتزعت من الاتحاد الأوروبي، عبر الأسلوب نفسه المتمثل في استعمال المهاجرين كورقة ضغط، نحو 3 مليارات يورو، مقابل وقف اندفاع المهاجرين واللاجئين السوريين نحو أوروبا، وهو الأسلوب الذي يبدو أن المغرب في صدد تجريبه: وقف تدفق المهاجرين مقابل دعم أوروبي واضح".

نواب أميركيون يدعمون الحكم الذاتي بالصحراء
كتبت صحيفة "المساء" أن نوابًا في الكونغرس الأميركي قدموا مشروع قانون يكشف تفاصيل دعم إيران لجبهة البوليساريو ووجود علاقات بين الجانبين، بهدف توسيع إيران لوجودها في شمال أفريقيا، كما يحث المشروع عينه على دعم مقترح المغرب للحكم الذاتي.

مما جاء في الخبر أن الجمهوريين جو ويلسون وكارلوس كوربيلو، والديمقراطي جيري كونولي، قدموا في مجلس النواب مشروع قانون يؤكد أن "النظام في إيران يموّل الهجمات ضد المغرب، عبر جبهة البوليساريو، وقد حان الوقت للأمم المتحدة لتشجيع التوصل إلى حل سياسي لهذا الصراع".

أدان ما أسماه "التواطؤ بين حزب الله اللبناني و"بوليساريو"، وكذا أهداف إيران &المزعزعة للاستقرار في منطقة شمال أفريقيا"، متهمًا "النظام الإيراني بتمويل الهجمات ضد المغرب عبر "بوليساريو"، وشدد على أن "التقارير الأخيرة للخارجية الأميركية خلصت إلى أن المغرب فاعل على مستوى محاربة الإرهاب، وبالتالي يحتاج دعمًا أميركيًا".

واعتبر مشروع القانون أن جهود إيران وحزب الله للحفاظ على نفوذهما في شمال أفريقيا تتعارض مع أهداف الأمن القومي الأميركي، ودعا مشروع القانون الرئيس دونالد ترمب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، إلى دعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع في الصحراء.

العثماني يواجه "خطاب الأزمة"
أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن رئيس الحكومة، بدأ يصارع "خطاب الأزمة"، الذي انتشر على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض وسائل الإعلام، حيث يبدو المغرب على وشك الصعود الاجتماعي والانهيار الاقتصادي.&

أوضحت الصحيفة نفسها أن العثماني حاول في كل أنشطته الحزبية والحكومية، في نهاية الأسبوع الماضي، مواجهة هذا "الخطاب" الذي يتم الترويج له، معترفًا بوجود خصاص ونواقص في التدبير الحكومي، لكنه أكد مع ذلك، أن هناك أمورًا إيجابية تحققت وأخرى في الطريق.

وأشار العثماني في ضيافة المؤتمر الوطني الرابع للفضاء المغاربي للمهنيين في مدينة الدار البيضاء، إلى وجود مشاكل في المغرب، لكن تقابلها إرادة حكومية لحلها، نافيًا في الوقت نفسه أي تأويل. وقال: "يحاول بعض الإعلاميين الترويج للأزمة عبر عناوين كبيرة، مثل انهيار الاقتصاد الوطني وغيره".

في كلمة أخرى، ألقاها العثماني، الأحد، في الملتقى الجهوي الأول لنساء حزب العدالة والتنمية، قال إن توجه الحكومة" اجتماعي من خلال إجراءات اجتماعية للفئات المحتجة الهشة، وذلك مدعم بالأرقام، وليس فقط مجرد شعارات"، مردفًا أن الخطب الملكية الأخيرة "دعمت هذا التوجه الذي تعمل الحكومة على تطبيقه وفق برامج، بعضها انطلق في سنة ونصف سنة من ولاية هذه الحكومة، والبعض الآخر سينطلق في ما تبقى من ولاية الحكومة".

ملف ثلاثي لاستضافة كأس العالم
نظرًا إلى أهمية الموضوع، فقد خصصت له صحيفة "العلم" صدارة الصفحة الأولى، ويتعلق الأمر هنا بإعلان اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم نيته تجهيز ملف ثلاثي لاستضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2030، على أن يتم إقرار هذا الخيار بشكل رسمي بعد عرض رئيس كل اتحاد من الدول الأعضاء الاقتراح على السلطات المعنية في بلاده.

في التفاصيل، فإن المكتب التنفيذي لاتحاد شمال أفريقيا، الذي يضم المغرب ومصر والجزائر وتونس وليبيا، عقد اجتماعًا، الأحد، لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالاتحاد، وانبثق منه اتخاذ قرارات عدة، أبرزها إعداد ملف ثلاثي لاستضافة كأس العالم 2030.

نشر اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم على موقعه الرسمي بيانًا أعلن فيه تبني المكتب التنفيذي لفكرة إعداد ملف ثلاثي لتنظيم كأس العالم، على أن تتم مراجعته خلال الجلسة المقبلة، بعد عرض الأمر على الجهات المعنية في كل دولة من الدول الأعضاء.

وبعدما تساءلت الصحيفة في عنوان بارز: "هل تستجيب حكومات المغرب وتونس والجزائر لهذا الطلب"، عادت للتذكير بأن المغرب أعلن في أواخر شهر يوليو الماضي، نيته تقديم ترشيحه لاحتضان مونديال 2030، وذلك عقب خسارته في ترشيحه لاحتضان مونديال 2026، أمام الملف الأميركي الثلاثي، خلال تصويت "الفيفا" الذي جرى في روسيا.

إضافة إلى ذلك، تروّج هذه الأيام فكرة تقديم ترشيح مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وقد رحب بها كل من وزير الرياضة الإسباني، ورئيس اتحاد كرة القدم في الجارة الشمالية، وذلك خلال زيارتهما أخيرًا، كل واحد على حدة، إلى المغرب، لكن لحد الآن لم يتم الإعلان الرسمي عن الموافقة على هذا الاقتراح.